أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"آرام عبد الرزاق".. قصة تفوق جديدة للطلاب السوريين في تركيا

تقتدي بنجاح والدها

حققت الطالبة السورية "آرام عبد الرزاق" تفوقاً دراسياً لافتاً على مستوى مدارس المتفوقين بمدينة إسطنبول التركية.

وحصلت الطالبة القادمة من مدينة "سرمين" بريف إدلب على شهادة تقدير وشهادة نجاح وبطاقة مصرفية فيها مبلغ مكافأة نظير تفوقها.

يأتي هذا التفوق بعد أيام من حصول شقيقها "آداد" على شهادة الثانوية العام بمرتبة الشرف.

وعلق الصحفي "عدنان عبد الرزاق" على تفوق ابنيه على صفحته في "فيسبوك" قائلاً: "هؤلاء الشباب أملنا، أو ما تبقى لنا من أمل، بواقع يضيق وأقنعة تتساقط عن وجوه البشر والمنظمات والدول".

وأضاف: "مبارك لكل شاب سوري تفوّق ببلاد المهاجر والشتات، ويا قلبي على من حالت ظروف الحياة، دون إتمام تحصيلهم وبلوغ أحلامهم".

وروت "آرام" لـ"زمان الوصل" أنها نزحت مع عائلتها من سوريا إلى تركيا مطلع العام 2013 واستقروا في مدينة "اسطنبول"، وكان في تركيا وقتذاك مدارس سورية، فدرست الصفوف الأربعة الأولى في إحداها، وفي الصفين الخامس والسادس انتقلت إلى مدارس "الإمام الخطيب" التركية، ثم التحقت بالمدارس التركية حتى الصف الثامن وحصلت على شهادة "LBC"، وحصلت على مجموع عال وتقدير جيد، فتم نقلها إلى مدارس "الأناضولو بروجيه" التي لا تقبل سوى المتفوقين فقط، حيث درست -كما تروي- الصفين التاسع والعاشر، وكانت من المتفوقين، وحصلت على تقدير وشهادة تفوق وبطاقة مصرفية، وتم تكريمها ضمن الأوائل على المدرسة وعلى مدينة "اسطنبول" في المجموع العام.

واستعادت "آرام" بداية نزوحها عن سوريا، مشيرة إلى أنه لا يمكنها نسيان مشاهد الدمار والتهجير في سوريا، وعندما هاجرت مع عائلتها من دمشق إلى مدينتهم "سرمين" بريف إدلب شاهدت بعينيها قصف الطيران لمدينتها ومدى وحشية النظام وعذاب الأطفال، ولا تزال هذه المشاهد راسخة في وعيها ولا وعيها -كما تقول- مضيفة أن هذا سيكون له دور في قراراتها المستقبلية في الدراسة، حيث تطمح لدراسة الصيدلة وقسم الصناعات الدوائية تحديداً، علها تقدم علاجاً للمرضى وتساهم ما يمكنه المساهمة به من أعمال إنسانية.

*الأم مدرسة
وتتكون أسرة "آرام" من خمسة أشخاص، فوالدها الزميل الصحفي المعروف "عدنان عبد الرزاق" والدتها المربية "منال عبد الرزاق" وشقيقها الأكبر "آداد " وهو من المتفوقين دراسياً أيضاً، وجرى تكريمه منذ أيام، ولديها أخت صغرى"ريتا" متفوقة ونالت الدرجة الأولى على مدرستها في الصف الثاني الابتدائي.

وأرجعت "آرام" الفضل في نجاحها وتفوقها بعد الله، لوالدتها التي توقفت عن عملها في تعليم الأطفال لتتفرغ لتنشئة وتربية وتعليم أولادها، حتى أنها دخلت -كما تقول- ابنتها في دورات تأهيلية لتعلم اللغة التركية حتى أجادت القراءة والمحادثة لأجل هذا الهدف، وكان لها الدور الأكبر في رعايتها ورعاية أشقائها.

وقالت "آرام" إنها تقتدي أيضاً بنجاح والدها الصحفي "عدنان عبد الرزاق" الذي تفخر به وكان له دور في توجيهها واخوتها، ولكن عن بعد إذ قلما يتدخل في قراراتهم وتحصيلهم الدراسي.

*العزف على آلة "تشيلو"
وإلى جانب تفوقها الدراسي برعت "آرام" في العزف الموسيقي والتحقت منذ أن كانت في الصف الخامس الابتدائي بـ"معهد موسيقا من أجل السلام" واختارت –كما تقول – العزف على آلة "تشيلو" الضخمة التي عزفت من خلالها مع فرق عالمية ومغنين أوبراليين يأتون إلى اسطنبول، كما عزفت بشكل منفرد "صولو" في العديد من المحافل، ومنذ أسبوعين كانت هناك تصفية للعازفين في حي "Zeytinburnu" باسطنبول، وهو الحي الذي يضم مدرستها فحصلت على المركز السادس كما نالت ميدالية تكريم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (216)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي