ارتفاع حصيلة زلزال أفغانستان إلى 920 قتيلًا و600 جريح

ضرب زلزال قوي منطقة جبلية بشرق أفغانستان متاخمة لحدود باكستان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 920 شخصا وإصابة 600 آخرين، بحسب السلطات. وحذر مسؤولون من أن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح.

ظلت المعلومات شحيحة عن الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجات والذي دمر مبان في ولايتي خوست وباكتيكا. من المرجح أن تتعقد جهود الإنقاذ بعد مغادرة العديد من وكالات الإغاثة الدولية أفغانستان بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد العام الماضي والانسحاب الفوضوي للجيش الأمريكي من أطول حرب في تاريخه.

ذكرت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية أن مركز الزلزال كان في ولاية باكتيكا بأفغانستان بالقرب من حدود باكستان وعلى بعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي مدينة خوست.

تتسبب الزلازل في أضرار جسيمة في مناطق مثل هذه حيث تكون المنازل والمباني الأخرى ضعيفة البناء، وتشيع الانهيارات الأرضية.

وأظهرت لقطات من ولاية بكتيكا أشخاصا يتم نقلهم على متن مروحيات، بينما يعالج آخرون بالموقع. وشوهد أحد السكان وهو يتلقى سوائل عن طريق الحقن الوريدي خارج أنقاض منزله، وآخرون على نقالات.

وأعلن مسؤول الطوارئ الأفغاني شرف الدين مسلم عدد القتلى في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء. وفي وقت سابق ، كتب المدير العام لوكالة أنباء بختار الحكومية ، عبد الواحد ريان ، على تويتر أن 90 منزلا دمرت في بكتيكا ويعتقد أن عشرات الأشخاص محاصرون تحت الأنقاض.

ولم يذكر بلال كريمي، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان ، حصيلة محددة للقتلى لكنه كتب على تويتر أن مئات الأشخاص قتلوا وأصيبوا في الزلزال الذي هز أربع مناطق في بكتيكا.

وكتب "نحث جميع وكالات الإغاثة على إرسال فرق إلى المنطقة على الفور لمنع استفحال الكارثة".

وقال مسؤولون محليون في منطقة واحدة فقط من ولاية خوست المجاورة ، إن الزلزال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 95 آخرين.

وفي كابول، عقد رئيس الوزراء محمد حسن أخوند اجتماعا طارئا في القصر الرئاسي لتنسيق جهود الإغاثة للضحايا في بكتيكا وخوست.

وكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في أفغانستان، رامز الأكبروف ، على تويتر "الاستجابة في الطريق".

بينما ذكر تيمور خان، المتحدث باسم إدارة الكوارث في المنطقة ، أن بعض المناطق النائية في باكستان وردت منها تقارير بشأن أضرار لحقت بمنازل بالقرب من الحدود الأفغانية، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك بسبب الأمطار أو الزلزال.

وقدم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان تعازيه، قائلا إن بلاده ستقدم يد العون للشعب الأفغاني.

وقالت وكالة رصد الزلازل الأوروبية إن 119 مليون شخص شعروا بالزلزال لمسافة تزيد عن 500 كيلومتر في أنحاء أفغانستان وباكستان والهند.

لطالما كانت جبال أفغانستان والمنطقة الأوسع من جنوب آسيا على طول جبال هندوكوش عرضة للزلازل.

ففي عام 2015 ، تسبب زلزال كبير ضرب شمال شرق افغانستان في مقتل أكثر من 200 شخص في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة.

كما تسبب زلزال بقوة 6.1 درجات عام 2002 في مقتل حوالي 1000 شخص في شمال أفغانستان.

وفي عام 1998 ، قتل زلزال آخر بنفس القوة وهزات تابعة له في شمال شرق أفغانستان النائي ما لا يقل عن 4500 شخص.