شهدت مواقع التواصل الإجتماعي غضبا عارما من قبل السوريين المناصرين للثورة السورية، وذلك على خلفية دهس علم الثورة السورية من قبل عنصر يعمل لدى "هيئة تحرير الشام"، شمالي غرب سوريا.
وتداول ناشطون سوريون مقطع فيديو مُصورا يظهر عنصرا من "هيئة تحرير الشام" وهو يدوس علم "الثورة السورية" أثناء سيطرة "الهيئة" على حاجز تابع لفصيل "فيلق الشام" المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" في معبر "الغزاوية" بريف حلب الغربي، والفاصل بين سيطرة الهيئة في منطقة إدلب، وسيطرة "الجيش الوطني" في منطقة "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب.
وقال الناشط الإعلامي "محمد الفيصل" على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" مُعلقاً على الحادثة، إن "علم الثورة يمثلنا، رمزنا وعزّنا ، لا يكرمه إلا كريم، ولا يهينه إلا شبيح وغد مرتزق حقير"، موجهاً خطاباً للعنصر الذي دهس العلم: "إرفع حافرك عن العلم، شلّت يمينك يا قزم".
من جانبه، قال "عبد الوهاب عاصي"، وهو باحث في مركز "جسور" للدراسات، في تغريداته، إن "هيئة تحرير الشام هي أحد أكبر التهديدات التي تواجه الثورة السورية"، مؤكداً أن "القضية هنا لا تتعلّق بالفساد وحجمه الذي تشترك فيه كل الفصائل، بل بالمشروع والهوية".
وأشار "عاصي" إلى أن "مشروع الهيئة يتعارض تماماً مع مبادئ الثورة التي دعت للحرية والكرامة. إنّه ببساطة مشروع يسعى لمحاكاة النموذج الأمني للنظام السوري".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية