في يوم اللاجئ العالمي.. فلسطينيو سوريا مشردون وضحايا

دمرت منازلهم وهجروا وباتوا يعيشون حياة النزوح من جديد - جيتي

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن "الـ 20 من حزيران يوافق اليوم العالمي للاجئين، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 22 عامًا، وخصصت الجمعية الأممية هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين واستعراض معاناتهم وأزماتهم، وبحث إمكانات تقديم الدعم لهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد أولئك اللاجئين".

وأعلنت وكالة "اونروا"، أن نحو 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني موثقين لديها لا زالوا يعانون أزمة اللجوء جراء تعرضهم للتهجير من أراضيهم بالقوة خلال نكبة العام 1948.

وقالت المجموعة في تقرير لها إن أحداث النكبة وما لحقها من تهجير سببت مأساة هائلة للشعب الفلسطيني، لما شكّلته وما زالت هذه الكارثة من عملية تطهير عرقي.

وأكدت أنه تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات يهودية من دول العالم مكانه، كما شملت النكبة تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من بلدانهم وقراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليونًا كانوا يقطنون في فلسطين التاريخية عام 1948 في أكثر من 1300 قرية وبلدة ومدينة.

وأشارت إلى أن ذكرى يوم اللاجئ العالمي تتزامن مع مخططات تسعى من خلالها إدارة وكالة الأونروا لإحالة خدماتها التي تقدمها إلى اللاجئين الفلسطينيين لمنظمات دولية أخرى، بحجة عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها تجاههم نتيجة العجز المالي المزمن الذي تعاني منه، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي بشكل قاطع رفض هذا المقترح الذي يهدد بتلاشي الأونروا الشاهد الرئيس والأبرز على استمرار معاناة اللاجئين.

وشددت على أن استمرار النزاع في سوريا يشكل واحداً من أهم التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون الذين لازالوا يدفعون ثمناً باهظاً بعد أن دمرت منازلهم وهجروا وباتوا يعيشون حياة النزوح من جديد، كما يعاني الفلسطينيون النازحون عن مخيماتهم في سوريا من أزمات اقتصادية متعددة، أبرزها ارتفاع إيجارات المنازل في المناطق التي نزحوا عنها، إذ يتراوح إيجار المنزل بين 100 ألف و250 ألف ليرة سوريا.

فيما وصل عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حسب ماوثقته مجموعة العمل (4116) قضوا لأسباب عديدة وبأماكن مختلفة في سوريا، كما تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية (2000) بينهم نساء وأطفال .

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بـ 438 ألف لاجئ، بينهم نازحون عن مخيماتهم، ويواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة، فاقمها تراجع قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي