أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الاتحاد الأوروبي: روسيا وليس العقوبات مسؤولة على أزمة الغذاء

جوزيب بوريل - الأناضول

قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الإثنين إنه بعث برسائل لكل وزراء الخارجية الأفارقة ليوضح أن العقوبات التي يفرضها التكتل الأوروبي على روسيا ليست هي السبب في أزمة الغذاء العالمية التي تلوح في الأفق، وتعهد بالعمل على إيجاد طرق تمكن صادرات المواد الغذائية والأسمدة من الوصول إلى قارتهم.

لم يحظر الاتحاد الأوروبي الصادرات الروسية من الغذاء للدول غير الأعضاء في الاتحاد، في إطار حزمة العقوبات.

كان الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، الرئيس السنغالي ماكي سال، قد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن القتال في أوكرانيا والعقوبات الغربية فاقما من أزمة نقص الغذاء، وناشد الدول الأخرى ضمان عدم حظر صادرات الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل عقب لقاء مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي:” روسيا تحظر الصادرات الأوكرانية.. ليس نحن، روسيا تدمر الموانئ، وتدمر مخازن الغذاء وتدمر البنية التحتية لوسائل النقل”.

منعت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، نحو عشرين مليون طن من الحبوب الأوكرانية، من الوصول إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأجزاء من آسيا.

وأضاف بوريل إنها "محاولة متعمدة (من قبل روسيا) لخلق حالة من الجوع في العالم"، مضيفا أن محاولة الكرملين إلقاء اللوم على العقوبات الغربية في الأزمة، مجرد "دعاية".

وشكا رئيس الاتحاد الإفريقي أيضا من الآثار الجانبية لقرار الاتحاد الأوروبي بطرد العديد من البنوك الروسية من نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، والذي سيضر بقدرة البلدان الأفريقية على سداد مدفوعات الواردات الغذائية.

وقال بوريل إنه يتفهم مخاوف القادة الأفارقة بشأن تبعات عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "إذا كانت هناك مشكلة، فسوف نحلها.. لكن يجب أن أعرف المشكلة.. إذ لم يتم عزل النظام المالي الروسي بأكمله عن سويفت".

في الوقت نفسه، قال بوريل إن الكتلة الأوروبية مستعدة للنظر فيما إذا كانت العقوبات المفروضة على بيلاروسيا قبل الحرب والتي تستهدف صادرات البوتاس- أحد المكونات المعروفة للأسمدة- قد تؤثر على توزيعه في أنحاء العالم أم لا.

وأكد بوريل أن المفوضية الأوروبية- الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- ستبعث برسائل إلى جميع الجهات المالية والاقتصادية ذات التأثير، لإيضاح ما يمكنها القيام به في ظل هذه العقوبات.

وقال "لأن عقوباتنا لا تمنعهم من المشاركة في تجارة المواد الغذائية والأسمدة مع روسيا ودول أخرى".

أ.ب
(134)    هل أعجبتك المقالة (71)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي