أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طفلة سوريّة في ألمانيا تقف بوجه امرأة عنصرية أهانت متشردا

آية

نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية بفخر قصة الفتاة السورية "آية" ذات العيون المليئة بالإصرار، كيف تقدمت بدون تردد لمساعدة رجل بلا مأوى تعرض لهجوم من سيدة ألمانية عنصرية في "ايرفورت".

وتشارك الصحيفة إعادة تفاصيل أحداث ذلك المشهد مع "آية" في وسط مدينة "ايرفورت"، حيث حدث ذلك قبل أسبوع، كان يومًا لطيفًا من شهر أيار/ مايو، وكانت الفتاة السورية قد رتبت للذهاب للتسوق مع أصدقائها.

تروي "آية" الطالبة في الصف الخامس لـ"بيلد" بهدوء وباسلوب أدبي: "رأيت امرأة تتهجم على رجل متشرد وتهينه، كنت أشعر بالأسف لذلك بالنسبة له. لم أستطع تحمل مدى سوء معاملة المرأة له. كانت مليئة بالكراهية"، لم يتدخل أحد.

"آية" فعلت.. تقول الصحيفة، وقفت بحماسة أمام الرجل الأعزل وكلبه، وكان على الفتاة أن تدفع ثمناً باهظاً لشجاعتها، بعد أن وصفت المرأة الفتاة بأنها "عاهرة"، وكلمات أخرى ووصلت حد الضرب، ليتمكن المارة أخيرًا من نقلها والمتشرد إلى بر الأمان.

وفرت الجانية لتعتقلها الشرطة بعد ذلك بوقت قصير، حسبما ذكرت الصحيفة، في حين  أصيبت "آية" بجروح طفيفة وبضع كدمات. وتفكر عائلتها الآن في توجيه اتهامات بالاعتداء بحق المرأة.

* "آية" تعني معجزة
عن سبب تدخلها، تقول الفتاة لصحيفة "بيلد": "لم تكن مشكلة كبيرة بالنسبة لي، أردت فقط مساعدة الرجل. لم يستطع فعل أي شيء لكونه فقيرًا وبدون منزل، إذن لماذا تنظرين إليه بازدراء".

وأشارت الصحيفة إلى أن كلمة "آية" تعني معجزة في اللغة العربية، كانت آية تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما فرت عائلتها من سوريا إلى ألمانيا في عام 2014.

وجد اللاجئون أخيرًا منزلًا آمنًا في "إيرفورت" تذهب "آية" إلى مدرسة (توماس مان)، وتتحدث الآن الألمانية بطلاقة، بالإضافه لكونها طالبة مسؤولة وممثلة للصف.

تتحدث "آية" لـ"بيلد" إن الحاجة إلى الدفاع عن الأشخاص الأضعف تعلمتها من تجاربها في الحرب.

وتقول الطالبة: "كلما سمعت أصوات صفارات الإنذار في أي مكان اليوم، أفكر على الفور في القنابل".

وتضيف:"كنا عزل تماما في ذلك الوقت، استقبلتنا ألمانيا وساعدتنا. حان الوقت لرد بعضًا من ذلك".

وتردف الصحيفة على لسان الفتاة أيضًا: "سأساعد دائمًا"، عندما تكبر "آية" تريد أن تصبح ضابطة شرطة أو سياسية، لأن ألمانيا بحاجة إلى بطلات مثل "آية" حسبما قالت الصحيفة.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (220)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي