أكدت منظمة حقوقية أن ظاهرة المخدرات تنتشر في معظم المحافظات السورية وخاصة في المناطق الخاضعة لسّيطرة نظام الأسد ومن بينها المخيمات الفلسطينية التي شهدت تفكك اجتماعي كبير بسبب حرب نظام الأسد ضد الشعب السوري، وانعكاساتها السلبية على كافة مناحي الحياة.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها: "لا شك أن الواقع الإنساني الذي تعيشه المخيمات الفلسطينية بسوريا، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المخدرات وترويجها وأسعارها المقبولة، ناهيك عن اضمحلال الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي، كل هذه العوامل مجتمعة شكلت بيئة غير صحيّة نمت فيها تلك الآفات الاجتماعية".
وأضافت أن ظاهرة المخدرات تفشت بشكل كبير في مخيم "الحسينية"، بين فئات الشباب والأطفال خاصة في سنوات الحرب، وباتت هذه الظاهرة الدخيلة تلقي بظلالها على السكان عموماً حيث الخشية على الأبناء والبنات في المدارس والجامعات تلاحق الآباء وتجعلهم في حالة ترقّبٍ وتحفّز بشكل دائم مخافة أنْ يُغَرَّرَ بأبنائهم أو يقَعوا في الشرك.
ووفقاً لشهادة عدد من الأهالي فإن الضحية الأبرز للمخدرات في مخيم الحسينية هم من المراهقين دون سن 18، منوهين أن هذا الوباء لم يستثن حتى بعض الفتيات الصغيرات اللواتي لازلن على مقاعد الدراسة.
وحول مصدر المواد المخدرة وطريقة وصولها إلى يد الشباب والأطفال وترويجها وتوزيعها داخل المخيم أشارت أصابع الاتهام إلى اللجان الأمنية الضباط والعسكريين والمقربين من الأجهزة الأمنية السورية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية