بعد افتتاح مطعم "لونا الشبل".. كاتب سوري للمؤيدين: "بدل الخبز راح تاكلوا كافيار"

سخر الكاتب والمعارض السوري ماهر شرف الدين من مطعم مستشارة بشار الأسد الخاصة لونا الشبل الذي افتتحته منذ أيام وسط دمشق وهي التي دأبت على القول بأن الشعب السوري لن يموت جوعاً داعية إياهم لـ"الصمود الإيجابي".

وأشار شرف الدين في حلقة جديدة من برنامجه "مواكبات" الذي يبث على"يوتيوب" أن مشكلة مطعم لونا الشبل أنه غال حيث يصل ثمن الصحن–وليس الوجبة- إلى 100 دولار فيما لا يتجاوز راتب الموظف السوري 6 أو 7 دولارات.

وتابع شرف الدين أن المؤيد المسكين الذي لا يتجاوز راتبه السبع دولارات إذ أراد الذهاب إلى مطعم "لونا الشبل" وأعطاهم راتبه كاملاً فبدل أن يأكل طعاماً سيأكل "بهدلة" حسب قوله- إذ سُمح له بالأصل بالدخول إلى مطعم بهذه الفخامة والثراء لأن المطعم للخواجات، وتابع الكاتب السوري المثير للجدل أنه سعيد ربما أكثر من لونا الشبل بافتتاح هذا المطعم لأن أحد معاركه كمعارض محاولة إفهام المؤيدين أن النظام يضحك عليهم بالشعارات، وأن من قتلوا وشردوا الناس من أجله يحتقركم إلى درجة أنه غير مستعد لمراعاة مشاعرهم.

واسترسل شرف الدين في الفيديو الذي تابعته "زمان الوصل" مخاطباً "لونا الشبل" على مبدأ "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا": افتتحتِ مطعماً بملايين الدولارات لا تصرحي أنه لك من أجل قطيع الناس الذين تسمعيهم شعارات عن ضرورة الصمود والتصدي ليل نهار، وتابع: ألا يستحقون منك أن تراعي مشاعرهم ولكي يظلوا يناشدون بشار لقناعتهم أنه ليس فاسداً وإنما بطانته هي الفاسدة فحسب، وأضاف شرف الدين أن أهل الساحل الذين يموتون من الجوع هذه الأيام ولا يوجد بيت من بيوتهم إلا وفيه قتيل أو أكثر أو ثكلى وأرملة ويتيم.

وعبر الكاتب المتحدر من مدينة السويداء أن مفعول المقاطع التي بثت عن هذا المطعم الفاخر يفوق مفعول 50 حلقة يمكنه تسجيلها في برنامجه "مواكبات" لاقناع المؤيدين بأنهم لا شيء في نظر بشار وحاشيته، مشبهاً إياهم بالغبار الذي ينفضه مسؤولو النظام عن أكمامهم، وقارن شرف الدين بين "ماري أنطوانيت" التي قيل لها أن الشعب لا يجد الخبز ليأكله فردت عليهم ليأكلوا البسكويت، أما "لونا الشبل فاختارت-كما قال- أن تطعم المؤيدين السوريين الكافيار بدل خبز البطاقة الذكية.

وكان التقرير الوطني الأول للتنمية المستدامة، الصادر في عام 2019، أشار إلى أن نسبة الفقر في سوريا وفق خطّ الفقر الوطني الأعلى، وصلت في العام المذكور إلى حوالي 63.6%، فيما قُدّرت نسبة السكان الفقراء فقراً شديداً خلال السنة نفسها بحوالي 41.5%. وبدءاً من عام 2020.ازدادت نسبة الفقر بشكل مفزع، وأكدت الأرقام الصادرة عن منظّمات الأمم المتحدة ووكالاتها الرئيسية أن نسبة الفقر في سوريا عام 2021 ارتفعت إلى 90% وهي نسبة تمّ استنتاجها إمّا من خلال الخلاصات المبنيّة على خطّ الفقر الأممي البالغ 1.90 دولار للفرد في اليوم، أو من خلال نتائج مسوح الأمن الغذائي للأسر السورية.