شيع أهالي بلدة "حفسرجة" بريف محافظة إدلب الغربي، جثمان الشاب "شريف خالد الأحمد" الذي قُتل على يد شُبان أتراك حاولوا سرقة منزله في ولاية إسطنبول التركية.
وأكد مراسل "زمان الوصل" في إدلب، أن جثمان الشاب "شريف" وصل اليوم الثلاثاء إلى مسقط رأسه في بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، وذلك بعد تسلم جثمانه من بوابة باب الهوى الحدودية شمال محافظة إدلب.
وكان الأحمد قد قُتل صباح أمس الإثنين، إثر إطلاق رصاصتين على رأسه وقدمه أثناء ملاحقته لصوصاً حاولوا دخول المنزل الذي يقطنه في منطقة "أسنلر" بولاية إسطنبول التركية، في حين تأخرت سيارات الإسعاف والبوليس بالوصول إلى مكان الجريمة، الأمر الذي تسبب بنزيف كبير لدى الأحمد ووفاته قبل وصول سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.
وكان عدة ناشطون سوريون قد تداولوا أمس الإثنين مقطع فيديو مُصور يظهر الشاب ملقى على الأرض وقد ملأت الدماء وجهه وجسده، فيما بدا عدد من الشبان السوريين وهم يحاولون إسعافه.
ويعمل الأحمد خياطاً في منطقة "أسلنر" بولاية إسطنبول، ويعيش مع أخيه البالغ من العمر 16 عاماً، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب السوريين في سكن شبابي مشترك.
وعلق الناشط التركي "جلال ديمير" عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، حول الحادثة قائلاً: "قاتل شريف خالد الأحمد هو العنصري اوميت اوزداغ، وجميع العنصريين هم شركاء بقتله"، مضيفاً: "لم يُقتل أحمد بل قتلت وماتت الإنسانية في إسطنبول.. كرهت اسطنبول اليوم، وأصبحنا نستحي من انسانيتنا".
وعبر ديمير عن حزنه قائلاً: "بدأنا نستحي أن نقول نحن أتراك. من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".
وتعقبياً على منشوره السابق، أشار ديمير إلى أنه "بعد منشوري الأخير تعرضت لهجوم كبير من قبل أعداء الأنسانية على تويتر، حيث أنكروا تركيتي وأن أصلي عربي وسوري، ولست تركي ويجب أن أعيش في الصحراء وأن أعود مع السوريين إلى سوريا وهناك كلام كثير أعتذر عن عدم ذكره".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية