جاء تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجديد للغرب من إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، في الوقت الذي زعمت فيه قواته أنها دمرت إمدادات عسكرية غربية في أولى الضربات الجوية على العاصمة الأوكرانية منذ أكثر من شهر.
أظهر الهجوم أن روسيا لا تزال لديها القدرة والاستعداد لضرب قلب أوكرانيا، بالرغم من إعادة تركيز جهودها للسيطرة على الأراضي في الشرق.
جاءت تعليقات بوتين، في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد، بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة عن خطط لتقديم 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك أربعة أنظمة صواريخ دقيقة التوجيه ومتوسطة المدى، فضلا عن مروحيات وأنظمة جافلين المضادة للدبابات والرادارات والمركبات، وغيرها من المعدات.
قال بوتين "كل هذه الجلبة حول الشحنات الإضافية للأسلحة، في رأيي، لها هدف واحد فقط، هو إطالة أمد النزاع المسلح قدر الإمكان".
واستبعد بوتين أن تغير مثل هذه الإمدادات الوضع العسكري للحكومة الأوكرانية، الذي قال إنه مجرد تعويض عن خسائر صواريخ مماثلة.
وأضاف الرئيس الروسي أنه إذا حصلت كييف على صواريخ بعيدة المدى، فإن موسكو "سوف تتوصل إلى استنتاجات مناسبة وتستخدم وسائلها للتدمير، والتي لدينا الكثير منها، من أجل ضرب تلك الأشياء التي لم نصبها بعد".
امتنعت الولايات المتحدة عن تقديم أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا يمكنها أن تطلق النار بما يصل إلى عمق روسيا.
يقول محللون عسكريون إن روسيا تأمل في اجتياح منطقة دونباس الصناعية الشرقية الأوكرانية المحاصرة قبل وصول أي أسلحة أمريكية قد تغير دفة الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الأسبوع الماضي إن الأمر سيستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل لإرسال الأسلحة الأمريكية إلى ساحة المعركة.
يحارب الانفصاليون المدعومون من روسيا الحكومة الأوكرانية منذ عام 2014 في دونباس.
كما اتهمت موسكو الغرب بإغلاق خطوط الاتصال من خلال إجبار طائرة وزير الخارجية سيرغي لافروف على إلغاء رحلة إلى صربيا لعقد محادثات اليوم الإثنين.
بوتين يحذر الغرب من تسليح أوكرانيا وكييف تُقصف بالصواريخ
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية