عادت سوريا إلى واجهة الإعلام الفرنسي بزخم كبير خلال الساعات الفائتة، ولكن ليس من بوابة تعقب جرائم الأسد ولا من باب رصد معاناة مهجريها ونازحيها، ولا حتى من بوابة المتورطين في الانتهاكات ممن دسوا أنفسهم في صفوف اللاجئين.. بل-وللمفارقة- من بوابة مراهق، أصرت مختلف وسائل الإعلام هنا على وصفه بأنه "مؤثر"، وهي الصفة التي تطلق عادة على من يشتهرون عبر مواقع التواصل، ويحصدون قدرا عاليا من التفاعل.
وحسب ما رصدت "زمان الوصل" من تقارير على وسائل الإعلام الفرنسي، فقد انطلقت شرارة القصة من قيام شاب يافع يدعى "ريان. ب" ببث مقطع يظهر فيه ممسكا برشاش كلاشينكوف ومطلقا منه عدة طلقات.
مقطع الكلاشينكوف تزامن مع مقطع آخر يظهر فيه ريان بصحبة "مؤثر" آخر، مدعيا أنه موجود في سوريا.
ويقول "ريان" في المقطع الذي شاهدته "زمان الوصل": "وصلنا بأمان إلى سوريا، ورأينا بأعيننا، لا تشاهدوا التلفاز، لا توجد حرب، كل شيء على ما يرام هنا، رائع حقًا!".
يردد" ريان" هذه الكلمات وهو يضحك ويحضر مع زمليه لإقامة حفل شواء، على مايبدو، قبل أن ينحني الجميع فور سماع صوت رصاص!.
مقطع الكلاشينكوف والنطق بكلمة "سوريا" كانا كافيين لنشر للقصة كالنار في الهشيم، وشكلا وجبة جسمة للغاية على مائدة الإعلام الفرنسي، والأهم أنهما استدعيا تحركا عاجلا من السلطات الفرنسية.
التحرك الرسمي تمثل في فتح تحقيق بالمقطعين، لما يحملانه من انتهاكات تخص حمل السلاح والتهديد بالقتل.
باريس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية