أكد تقرير لـ"تجمع أحرار حوران" أن الأردن يواجه تهديدًا بالغ الخطورة على حدوده الشمالية، من خلال تواجد الميليشيات الإيرانية، خاصة في منطقة درعا التي تتسم معظم حدودها مع الأردن بالوعورة، ما سيشكل صعوبة في مراقبتها بالشكل اللازم.
وقال التجمع في تقريره إن ذلك بالإضافة لوجود كل من الفرقتين الرابعة والتاسعة التابعتين بشكل كامل لإيران و"حزب الله"، وزاد هذه المخاوف استخدام الطائرات المسيرة لتهريب المخدرات والتجسس.
وأوضح التقرير أنه في اليوم التالي لتحذير الملك الأردني عبدالله الثاني، تم إرسال شحنة من المخدرات إلى الأردن، من قبل الميليشيات الإيرانية، وفي فجر الأحد الفائت اشتبك الجيش الأردني مع مجموعة من المهربين والمسلحين على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل 4 منهم بينهم قائد مجموعة محلي، مرتبط مباشرة بـ"حزب الله" اللبناني.
وخلفت المواجهات 40 قتيلاً على الأقل من المتسللين فضلاً عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الميليشيات المرتبطة بإيران جنوب سوريا.
ولفت التقرير إلى أن إيران التي تعرف أهمية الجنوب السوري بالنسبة لها، تعمل على إغراقه بالمخدرات، تعاطيًا وتجارة وتهريبًا، فالمجتمع يعيش تحت ضغوط اجتماعية واقتصادية ونفسية ومن كل الجوانب، ما يجعله فريسة سهلة للوقوع في فخ التعاطي، وبذلك يجد التجار والمروجين بهؤلاء الناس قيمة مادية لكسب زبائن جدد، سيكونون بعد إدمانهم زبائن دائمين لديهم دون أن ينظروا إلى المبالغ التي يدفعونها كثمن للمخدرات.
ففي كل من درعا والسويداء تنشط التجارة الداخلية للمخدرات، كما ينشط التعاطي بشكل كبير، سواء بين الرجال أو حتى النساء، فبحسب معلومات خاصة بتجمع أحرار حوران، يبلغ عدد النساء اللاتي أصبن بالإدمان على المخدرات في إحدى القرى الصغيرة نحو 100 امرأة بأعمار مختلفة، وهذا ما يعطي مؤشرًا خطيرًا على كيفية تنفيذ المشروع الإيراني.
وعلى الجانب الآخر، في السويداء، بدأت ميليشيا "حزب الله" اللبناني مؤخرًا بإنشاء عدد من معامل (مكابس) تصنيع الكبتاجون في السويداء، كما أنشأت من قبل في درعا، بحسب تقرير التجمع.
وقال التقرير إن مجموعة تابعة لميليشيا "حزب الله"، ينحدر عناصرها من منطقة بعلبك اللبنانية، اتفقوا قبل أيام مع أحد الفصائل المحلية المدعومة من الأمن العسكري على تجهيز معمل لصناعة الكبتاجون في إحدى بلدات الريف الشمالي من السويداء، مضيفا أنه تم نقل آلات كبس الحبوب من ريف حمص إلى السويداء.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية