أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالتعاون مع شبيحة وقضاة.. سمسار يحتال على أهالي المعتقلين ويبتزهم بآلاف الدولارات

أرهق الانتظار والقلق آلاف العائلات - أ ف ب

عمّم ناشطون معلومات عن أحد أزلام النظام ممن قاموا بالنصب والاحتيال على عائلات المعتقلين وهو من أصحاب السوابق يدعى (محمد جابر نجار) من محافظة إدلب بلدة "كفر سجنة".

وأفاد الناشطون بأن المحتال المذكور من أصحاب السوابق حيث سجن في سجن عدرا قبل الثورة بتهم النصب والاحتيال.

وأضاف المصدر أن "نجار" كان يتعامل مع عدد من المحامين وضباط المخابرات والقضاة والشبيحة وموظفي النفوس في مدينة "التل" بمعاونة شخص من "رنكوس" بريف دمشق يدعى أبو أحمد.

وبحسب معلومات نشرتها صفحة "مجلس المعتقلين والمعتقلات السوريين" فإن نجار كان يقوم بتزوير أوراق ذوي المعتقل ليوهمهم بأنه في أحد السجون السرية، وأنه يحتاج لواسطة ثم يطلب أموالاً ليساعده بالوصول للقضاء أو لإخلاء سبيله أو حتى ليجلب معلومات عنه وبالتعاون مع شبيحة القضاء مبالغ كبيرة تبدأ من 4000 دولار ووقعت عدة عائلات ببراثنه.

وأطلقت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" في شباط فبراير الماضي دليل حماية من عمليات الاحتيال والابتزاز المالي لأهالي المعتقلين والمختفين قسراً، وهو كتيب تضمن عرضاً لأبرز الطرق والوسائل التي تتبعها عصابات الاحتيال والابتزاز ورجال الأمن وبعض المحاميين والوسطاء في ابتزاز أهالي المعتقلين والمختفين قسراً مالياً مقابل تقديم أو تزوير معلومات ووثائق عن أبنائهم وأحبتهم المعتقلين أو المختفين قسراً، كما يحتوي الدليل على بعض الأفكار والنصائح التي من الممكن أن تساعد العائلات والعاملين على قضية الاعتقال والاختفاء القسري في كشف عمليات الاحتيال والتزوير والانتباه لها.

وأكدت الرابطة في تقرير لها صدر في كانون الثاني يناير 2021 أن النظام السوري جنى من عمليات الابتزاز المالي التي مارسها على أهالي المعتقلين مقابل تزويدهم بمعلومات عن أبنائهم، أو وعود بالسماح لهم بالزيارة في أماكن الاعتقال، أو إطلاق سراحهم ما يقارب 900 مليون دولار أميركي منذ العام 2011 وحتى الآن.

وبحسب التقرير الذي شمل 508 مقابلات مع عائلات مختفين قسراً منذ خريف العام 2018، وحتى الآن فإن من بين الذين دفعوا مبالغ مالية من أجل وعود بزيارة ذويهم المختفين قسراً، لم يتمكن سوى شخص واحد من مقابلته، مقابل 41 شخصاً قالوا إنهم دفعوا أموالاً ولم ينفذ الوعد بالزيارة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(79)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي