بعد درعا ودير الزور.. الروس يخلون مواقع بريف اللاذقية للإيرانيين

أكدت مصادر عسكرية عاملة في غرفة عمليات "الفتح المبين" خلال حديث لـ "زمان الوصل"، أن القوات الروسية أخلت نقاط عسكرية كانت تستخدم في مجال الرصد والاستطلاع وتحديد الأهداف في منطقتي جبل التركمان وجبل الأكراد شمالي شرق محافظة اللاذقية لصالح الميليشيات الإيرانية.

وقالت المصادر إن القوات الخاصة الروسية انسحبت إلى جانب القوات والميليشيات التي كانت تدعمها مثل "الفرقة السادسة" و"الفيلق الخامس" من ثماني نقاط عسكرية في منطقتي جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أبرزها "قلعة شلف، وتلة صلنفة، وتلة الـ 45 في منطقة كسب"، والتي كانت تستخدم جميعها للرصد والاستطلاع، وسلمتها إلى قوات تابعة لميليشيا "حزب الله" (اللبنانية) متمثلةً بـ "فوج الرضوان" ذي الغالبية اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن "القوات الروسية لا تزال تتمركز ضمن معسكر البركان في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي، وهو مُعسكر يضم غرفة عمليات، وعدة دبابات، ومدافع، وراجمات تُشرف عليها القوات الروسية بالاشتراك مع قادة وعناصر من الفرقة السادسة".

ويأتي الانسحاب الروسي من عدة مواقع عسكرية بريف اللاذقية، على غرار الانسحابات التي شهدتها عدة مواقع عسكرية كانت تتخذها القوات الروسية مواقع لها في ريف محافظة درعا، ومحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وريف محافظة دير الزور شرق سوريا، ونقاط أخرى على طرق إمداد البادية السورية. فيما لا تزال القواعد العسكرية الرئيسية مثل مطار تدمر العسكري، وحقل "شاعر" النفطي للغاز بريف حمص الشرقي تحت سيطرة القوات الروسية، حيث عززت مواقعها في الآونة الأخيرة.

زمان الوصل