ماأؤمن به أنا وما تؤمن به الحكومة ... همام كدر

أؤمن بان الحديث عن الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الأخر يجعلها ممكنة وقريبة التطبيق في مجتمعنا وواقعنا السياسي الذي لا أراه معقدا ...
لكن هذا الحكم لا ينطبق على الفساد فإذا قضينا نصف حكمنا عفوا نصف عمرنا نتكلم عن الفساد فإن شيئا لن يتغير و كرشا وطنيا لن يتراجع وحسابا مصرفيا في الخارج لن يتناقص ومكالمة خليوية لن تتخفض .
إذا اتفقنا أن اكبر مشكلاتنا الوطنية هي الفساد وليست تسويق المسلسلات الرمضانية أو تصريحات" العكّيد" صباح عبيد وليس حديث وزير الانفصالات عن خطوط adsl او wireless .
لكن لا نستطيع محاربة أي ظاهرة ولا بناء أي بيت في هذا الوطن من دون أن نكون أحرار في الرأي والمعتقد والتحزب .
في كل مرة يقول لك معمر أو نصف معمر لا تترك بلدك لأنه بحاجة للشباب أمثالك تقول له لكن لماذا بلدي يتركني
هل ما يعلقني بالوطن التراب فقط أو العلم أو الهتاف ربما ،لأن جذوري مترسخة في هذه الأرض أحبها ولو كانت مترسخة في ارض سورينام لأحببتها أيضا ونهضت كل دموعي عندما يقطع سباح من بلدي مسافة 124 كم سباحة بين قارة وقارة ويلوح بعلم البلاد.
ما ساعد الحكومات التي ارتاحت من العمل السياسي للشباب هو الخوف الفطري من الحديث عن لسياسة وهذا الخوف علاقته متعدية اذ يعود ايضا إلى عمل الحكومات في بث الخوف من الحديث بالسياسة عبر ممارسات ترهيبية .
"شوفوا لبنان ..." في كل مرة نتحدث بالسياسة ويكون هناك انقسام بالرأي يخرج علينا احد الحزبيين القدامى أو الضباط المستقيلين شوفوا لبنا ن كيف عم "يقتلوا "بعضهم
يعني بما معناه ان الحرية والديمقراطية لن تأتي إلا بالشكل اللبناني فالأفضل أن نبقى برأي واحد وعقدة واحدة ذات امتداد تاريخي واحد وإلا النموذج اللبناني هو البديل إذ لا حرية إلا في لبنان إلا على الشكل اللبناني .

لم أرى أكثر من ظلم ينالنا    يساء الينا ثم نؤمر بالشكر