أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هولندا.. نقاشات ساخنة بين الأحزاب حول إعادة أطفال التنظيم من سوريا

من مخيم "الهول" - أ ف ب

ذكرت صحيفة (تروا) الهولندية في تقرير لها، أن أحزاب الائتلاف في الحكومة الجديدة، ماتزال غير متفقة حول قضية إعادة اطفال "تنظيم الدولة الهولنديين" الى البلاد.

وكشفت الصحيفة أن الاتصالات بين الحزبين (المتصدرين للمركز الثاني والثالث من ناحية ترتيب الأصوات في مجلس النواب)، المطالبان بضرورة إعادة "أطفال التنظيم" من سوريا، مترددان حاليا في المطالبة بضرورة إعادة الأطفال خوفاُ من اتهامهما من قبل حكم (VVD) صاحب الأغلبية بعدم الإمتثال لاتفاق التحالف.

وكانت الأحزاب الثلاثة قد وقعت على اتفاقية  ائتلافية في كانون الأول/ديسمبر عام 2021 تنص على عدم تغيير السياسة المتعلقة بما يسمى (بالمسافرات)، وهذا يعني أنه لن يتم إعادة النساء والأطفال إلا إذا هدد القاضي بوقف الملاحقة القضائية ضد النساء.

وقالت الصحيفة يبدو أن "السلام" مع شريك التحالف يعتبر أكثر أهمية لكلا الطرفين من مصير ما يقارب من (60) طفلاً هولندياً يقيمون في"المخيمات الكردية" منذ أكثر من ثلاث سنوات، وانه من الواضح ان الاطفال سيعودون في النهاية ولكن بعد عام أو أكثر يبدو أن ذلك لايشكل فرقاً لدى الأحزاب.

* صدمة شديدة  
الصحيفة تساءلت قائلة "في الواقع إن بضع سنوات أخرى في المخيمات تُحدث فرقًا كبيرًا،  في شباط سحبت الحكومة الهولندية ٥ نساء من سوريا لأن القاضي هدد بوقف الدعوى الجنائية ضدهن، ثم تبين أن أطفالهم الـ (11) تعرضوا لصدمات شديدة عند وصولهم إلى هولندا. لم يتحسن ذلك حتى عندما انفصلوا عن أمهاتهم بعد وصولهم.

وتبين أن حالتهم كانت سيئة للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى والديهم "بالتبني"، وكان لا بد من اصطحابهم إلى "مؤسسة رعاية الشباب" حيث لا يزالون، وبعد 3 أشهر تقريبًا بنفس الحال.

وعبرت الصحيفة عن أملها في أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 5-6 سنوات، سيظلون قادرين على النمو ليكونوا أطفال هولنديين عاديين.

وأكدت الـ(تروا) ان هذا لا ينطبق على الأطفال الستين المتبقين إذا "تركناهم" في سوريا لبضع سنوات أخرى، سوف يتأثرون بشكل متزايد بأيديولوجية "التنظيم" في المخيمات، مما يعني أن فرصة الاندماج الناجح في هولندا ستصبح أصغر وأصغر.

وأشارت الى انه في الوقت الحالي لا يزال هناك( 7300 )طفل من الدول الغربية في المخيمات الكردية، واختارت بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا وفنلندا والسويد والدنمارك بالفعل إعادة الأطفال وأمهاتهم إلى الوطن.

*لا يمكن الإنتظار
أشارت الصحيفة الى انه حتى روسيا استعادت بالفعل عدة مئات من الأطفال، فيما لا تزال دول أخرى مثل فرنسا وإنجلترا، لا تريد أن تسمع عن العودة إلى الوطن، هذه هي البلدان التي عانت من هجمات وحيث يشعر السكان بنفور كبير من كل ما له علاقة "بالتنظيم".

لكن في النهاية، وفقاً للصحيفة، يتعين على "جميع النساء والأطفال" العودة إلى بلادهم؛ ولا يمكن "للأكراد" الاستمرار في مراقبة المخيمات إلى أجل غير مسمى، في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، شن مقاتلو التنظيم هجومًا كبيرًا على سجن كردي حيث تم سجن زملائهم المقاتلين، وتم "تحرير" ما لا يقل عن 100 طفل دون السن القانونية.

وقالت: "إذا لم نقم بإعادة الأطفال المتبقين بسرعة، فهناك فرصة جيدة لأن يقعوا هم أيضًا في أيدي تنظيم الدولة".

واعتبرت الصحيفة أن الدول الأوروبية تنظر الى بعضها البعض إلى بعضها البعض لمعرفة من يبدأ في "الاستدعاء". كانت هولندا تقول إن الاستدعاء الفعلي من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل دبلوماسية مع البلدان المجاورة لنا. الآن وقد بدأت تلك الدول المجاورة تقدم على العملية بنفسها ، تم إسقاط هذه الحجة.

وختمت الصحيفة ,إذا قررت هولندا أيضاً "الاستعادة"، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على فرنسا وإنجلترا للتخلي عن مقاومتهما لها. وقد يكون الحل النهائي لهذه المشكلة في الأفق.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي