ذكرت منظمة حقوقية فلسطينية أن مئات العائلات الفلسطينية السورية تعيش بعد صدور ما يسمى "العفو الرئاسي" عن المعتقلين بمشاعر جياشة وملتهبة بانتظار معلومة أو نبأ عن ولدها المعتقل، مؤكدة أن آلاف من السوريين والفلسطينيين مكثوا في شوارع وساحات دمشق بانتظار وصول دفعات المعتقلين الذين أفرجت عنهم السلطات الأمنية مؤخراً.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن أمل بعضهم خاب وعادوا مكسوري الخاطر دون أن يلتقوا بفلذات أكبادهم الذين طال انتظارهم، فيما فضلت عائلات أخرى أن تفترش الأرض في منطقة جسر الرئيس بدمشق على أمل وصول دفعات جديدة يكون أبناؤهم بينها".
وأضافت أن "عائلات المعتقلين الفلسطينيين والسوريين يمر عليهم الوقت بطيء وبارد، وكأنما أريد لعجلة الزمن أن تتوقف، وكأنما أريد للدقائق والساعات أن تتحول كابوساً يخنقهم ويخنق أبنائهم المعتقلين المحاطين بكل عوامل الانهيار، ضيق، برد، وحشة، جوع، ألم، وعوز لتنسم الحرية والخروج من الظلمة إلى النور، وممارسة حياتهم اليومية".
وأوضحت أنه ورغم تلك القسوة والمعاناة التي يشعرون بها منح هذا "العفو" بعض الأمل لتلك العائلات في الإفراج عن أبنائهم، حيث عمد بعضهم إلى نشر معلومات عن أبنائهم وصور لهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأرفقوها بأرقام هواتفهم للاتصال بهم عند رؤيتهم في دمشق أو معرفتهم بإطلاق سراحهم.
وأفادت المجموعة بأن 5 معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم حتى اليوم، بينهم لاجئ فقد ذاكرته بسبب التعذيب الذي يمارس على المعتقلين في تلك السجون، في حين لايزال هناك أكثر من "1800" معتقل فلسطيني في غياهب السجون السورية لا يعرف مصيرهم ولا توجد أي معلومات عنهم وذلك بحسب الإحصائيات الموثقة لدى مجموعة العمل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية