أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال ما لا يقل عن 194 مدنيا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، شهر نيسان/أبريل الماضي، مشددة على أنَّ حالات الاعتقال التعسفي على يد النظام السوري شهرياً تفوق بأضعاف كثيرة حالات المفرج عنهم بموجب مراسيم العفو الشكلية التي يصدرها.
وقالت في تقريرها الشهري إنَّ قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور السوري والقانون الدولي؛ الأمر الذي يُثبت مجدداً حقيقة أنه لا يمكن لأي مواطن سوري أن يشعر بالأمان من الاعتقالات؛ لأنها تتم دون أي ارتكاز للقانون أو قضاء مستقل، وتقوم بها الأجهزة الأمنية بعيداً عن القضاء وغالباً ما يتحول المعتقل إلى مختفٍ قسرياً وبالتالي فإن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكِّل ملاذاً آمناً للمقيمين فيها، وهي من باب أولى ليست ملاذاً آمناً لإعادة اللاجئين أو النازحين.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن 194 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز، بينها 6 أطفال و3 سيدات، تحول 159 منهم إلى مختفين قسرياً، كانت 97 منها على يد قوات النظام السوري، و56 بينهم 4 أطفال و1 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، فيما سجَّل التقرير 32 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و9 على يد هيئة تحرير الشام.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في نيسان بحسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأعلى منها كانت من نصيب محافظة حلب تليها الرقة ثم ريف دمشق ودير الزور، ثم دمشق تلتها حمص.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية