أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقرب من أحد ضحايا "مجزرة التضامن" يروي جوانب من حياته واعتقاله

كشف ناشطون اسم وهوية أحد ضحايا مجزرة التضامن التي نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تفاصيل وفيديوهات مسربة عنها منذ أيام وهو وسيم صيام، الذي ظهر في أحد الفيديوهات وهو يقاد مغمض العينين من قبل الشبيح "أمجد يوسف" قبل أن يقوم برميه في حفرة كبيرة وإطلاق النار عليه  مثل غيره من عشرات الضحايا وإشعال النار في الحفرة التي ملئت بإطارات سيارات ليزيد احتراقها.

وروى مقرب من صيام فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن "وسيم عمر صيام"  فلسطيني من مواليد مخيم اليرموك 1980 وكان يعيش في شارع جاعونة بمخيم اليرموك ويعمل في أحد الأفران المملوكة لعائلته، وعندما جرت المصالحة الأولى في مخيم اليرموك جلب النظام كميات من الطحين ووضعها في مستودعات خارج المخيم لإدخالها إليه فور إتمام المصالحات المزعومة، وكان لدى وسيم -كما يقول محدثنا- سيارة "بيك آب" ينقل الطحين بواسطتها، وحصل من قوات النظام على موافقة أمنية لنقل  هذه المادة من وإلى المستودعات، وكشف المصدر أن والدة وسيم طلبت منه حينها أن لا يدخل إلى مخيم اليرموك ولكنه أصر على الدخول قائلاً لها  "سأدخل لأن الناس بدأت تموت من الجوع" ولا خوف عليه لأن لديه موافقة أمنية وعند وصوله إلى شارع نسرين تم اعتقاله واحتجاز السيارة، وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى حين نشر الفيديو، وروى محدثنا أنه بحث مع والد وسيم الذي كان صديقه وجاره عن مكان اعتقاله لأن ابنه كان معتقلاً بنفس الفترة وذهبا إلى محكمة الإرهاب ولكن دون جدوى وتعرضا -كما يقول- للكثير من الابتزاز من قبل المحامين وسماسرة الاعتقال.


 وعبر محدثنا عن اعتقاده بأن وسيم لم يعتقل لفترة طويلة بل تم إعدامه مع غيره في وقت قريب من الاعتقال لأن لباسهم كان نظيفاً وكانوا حليقي الذقن ولا تبدو عليهم هيئة الاعتقال، وكشف محدثنا أن عائلة وسيم المكونة من زوجة وطفلتين "رونق" و"سيدرا" ووالديه انتقلوا بعد التهجير من مخيم اليرموك ليعيشوا في منطقة نهر عيشة على أمل الإفراج عنه ولكنهم اضطروا بعد طول المدة للجوء إلى ألمانيا، ونفى المصدر المعلومات التي تم تداولها نقلاً عن زوجته بأنه كان في طريقه لجلب أسطوانة غاز واتصلت به بعد ربع ساعة لتجد أن هاتفه مغلق وخارج نطاق التغطية.

وكان الصحفي ومؤسس منصة "تأكد" "أحمد بريمو" قد نقل عن والدي وسيم وأسرته أن ابنهم كان من بين ضحايا مجزرة التضامن الذين قتلوا على يد المجرم أمجد يوسف في العام 2013 وعلق بريمو أن الأب المكلوم أرسل رسالة بصوته قال فيها إنه يريد حق الأولاد، وكأن رسالته وصية ثقيلة لنا جميعا بأن لا نترك حق الشهداء، كل الشهداء .. فهو لم يقل أريد حق ابني، قال ساعدونا بالحصول على حق الأولاد!

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(408)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي