شن المدير الأسبق للمكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام، شفيق عربش، هجوماً عنيفاً على المكتب والحكومة، التي اتهمها بمنع نشر البيانات الاحصائية إلا بعد موافقتها عليها، متسائلاً: ما قيمة البيانات إذا لم يتم نشرها؟
وأطلق عربش في تصريحات لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، على المكتب المركزي للإحصاء "غوانتانامو الحكومة"، لأنه عندما يغضب الجهاز الحكومي من موظف ما يتم نقله إلى مديرية الإحصاء في الوزارة التابع لها كعقوبة له أو إلى المكتب المركزي للإحصاء، واصفاً مديريات الإحصاء في الجهات العامة بالمنفى الوظيفي.
وقال عربش إنه يندر وجود موظف يحمل إجازة في الإحصاء في المكتب، رغم المسابقات التي كان يتقدم إليها أشخاص من أصحاب الاختصاص. وطالب بضرورة خروج المكتب من وصاية رئاسة مجلس الوزراء الذي يتحكم بنشر البيانات.
ورفض عربش ما سماه بـ "الحجج" التي تقول إن خروج الكثير من المناطق عن سيطرة النظام منع إنجاز العمل الاقتصادي على المستوى الجغرافي، ووصفها بالحجج غير المحقّة، وبأنها بمثابة شماعة يعلّق عليها التقصير، لأن الرقم الإحصائي بحسب قوله، ليس بالضرورة أن يكون نتيجة عمل ميداني، إذ توجد مجموعة من البيانات لدى الجهات الرسمية قد تعطي أرقاماً إحصائية مقاربة إلى أبعد حد.
وبيّن عربش أنه لا يكفي وجود البيان الصحيح فقط، لأن الرقم الإحصائي أبكم وأصم ولا بد من إنطاقه من خلال تحليله من قارئين جيدين للوصول إلى قرارات تخدم الأغلبية من المواطنين وإلا فسيبقى المواطن في حيز التجريب.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية