أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الكلاب الضالة مصدر خوف وقلق لأهالي أعزاز شمالي حلب

أرشيف

يعاني أهالي مدينة "أعزاز" بريف حلب الشمالي، في الآونة الأخيرة، من زيادة ملحوظة في أعداد الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية للمدينة، إذ تسببت بوقوع العديد من الحوادث والإصابات وخصوصاً بين فئة الأطفال.

وخلال الأسبوع الماضي، سجلت مدينة "أعزاز" ما يزيد عن 10 حوادث تهجّم للكلاب على الصغار والكبار من سكان المدينة وتسببت لهم بجروح وخدوش متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مشفى "أعزاز الوطني" لتلقي العلاج اللازم. فيما أعلن المجلس المحلي لـ"أعزاز" عن إطلاق حملة تهدف إلى القضاء على الكلاب الضالة والحدّ من انتشارها في المدينة.

في السياق ذاته قال "محمد أبو زياد" أحد قاطني مدينة "أعزاز"، لـ"زمان الوصل"، إنّ الكلاب الشاردة أصبحت تتجول في معظم أنحاء المدينة وتفرض حالة من الرعب في شوارعها وأحيائها السكنية لا سيما في أوقات الليل والصباح الباكر، بالإضافة إلى الازعاج الذي يصدر عنها خصوصاً عندما تكون على شكل مجموعات.

وأضاف أنّ "الخوف والقلق الذي يعيشه أهالي مدينة (أعزاز) من الكلاب الشاردة، دفع ببعضهم إلى منع أطفاله من الخروج ليلاً من المنزل، فيما بات البعض الآخر يحرص على مرافقة أبنائه إلى المدارس باكراً".

وأرجع "أبو زياد" أسباب تنامي ظاهرة الكلاب الضالة في مدينة "أعزاز"، إلى الجوع وانتشار القمامة في أحيائها، وقيام بعض المحال والمطاعم برمي بقايا اللحوم والخضار والأسماك على أبواب المحال، فضلاً عن اتباع طرق بدائية –على الصعيد المحلي- في مكافحة الكلاب التي ازدادت أعدادها بشكلٍ كبير في الفترة الماضية.

من جانب آخر تفتقر مدن وبلدات الشمال السوري لوجود مراكز خاصة بتعقيم الكلاب وتطعيمها وتطهيرها وتمييزها بأطواق خاصة قبل إطلاق سراحها مجدداً، لذلك فإن مكافحتها تقتصر في الوقت الراهن على قتلها إمّا من خلال تسميمها أو عبر إطلاق الرصاص المباشر عليها.

وتعقيباً على القرار الأخير الصادر عن المجلس المحلي لمدينة "أعزاز" فيما يخص عملية مكافحة انتشار الكلاب الضالة، دعا "أبو زياد" الجهات المعنية في المدينة، إلى تكليف أشخاص مناسبين للقيام بهذا العمل، وخاصة مسألة السلاح التي تتطلب الحذر والمهارة أثناء استخدامه في مكافحة الكلاب.

على الصعيد ذاته، قال "أحمد الخطيب" وهو أحد الكوادر الصحية في الشمال السوري، إنّ خطورة الكلاب الضالة تتجلى في الأمراض والبكتيريات التي تحملها والتي قد تنتقل إلى الإنسان، وعلى رأسها داء الكلب (مرض السعار) وهو مرض خطير ومعدي وينتشر من خلال لعاب الحيوانات المصابة عن طريق العضّ.

كذلك نبّه "الخطيب" الأهالي إلى "ضرورة مراجعة المراكز الصحية في حال تعرضهم للعضّ من الكلاب الشاردة، وذلك من أجل تلقي لقاح الكزاز لأنّ التأخر في أخذ اللقاح من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة". حسب تعبيره

زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي