أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ندوة تتناول ظاهرة المخدرات في المحرر

توزيع بروشورات توعية بخطورة المخدرات

استضاف "مركز مناصحة" ضمن برنامج "سبل السلام" ندوة بعنوان "المخدرات.. الحرب العالمية الدائمة" شارك فيها عدد من المحامين ورجال الدين والباحثين.

وتناولت محاور الندوة خطر المخدرات على الإنسان من الناحية الفيزيولوجية وعقوبة ترويج وتعاطي المخدرات وخطرها على تماسك المجتمع وأخلاقه، وأهم الوسائل التي يجب أن نسلكها لنشر ثقافة خطر المخدرات في المجتمع ووسائل الوقاية والعلاج من هذا الداء الخطير مجتمعياً. وقدم القاضي "محمد نور حميدي من إدارة القضاء العسكري قراءة لواقع المحرر السوري من حيث تجارة المخدرات ومكافحتها.

وأشار القاضي حميدي لـ"زمان الوصل" إلى أن هذه الندوة تأتي في سياق التصدي لظاهرة المخدرات التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة سواء في المناطق المحررة أو باقي الأراضي السورية.

وثمة أسباب عديدة لتفشي هذه الآفة ومنها–كما يقول- انتشار الفقر والبطالة والعوامل النفسية الناتجة عن الإعاقات الجسدية التي خلفتها الحرب والجهل والظروف النفسية الصعبة التي يعيشها الشباب في سوريا والبطالة.

 وبأضاف "بدأت هذه الآفة بالانتشار والظهور في المناطق المحررة للأسف وبشكل متعمد ومقصود، إذ عمد حزب الله إلى نقل نشاطه من جنوب لبنان إلى المحرر وبعد أن عجز عن احتلال المناطق المحررة عسكريا كان لابد له القيام بعمل من شأنه تخريب فكر الشباب وتدميرهم نفسياً وجسدياً،  مستغلاً الظروف التي تمر فيها هذه الفئة".

وتابع محدثنا أن الحدود الطويلة التي تفصل المحرر عن "قسد" ومناطق النظام والتي يصعب كثيراً ضبطها وخاصة أن قسماً منها مسيطر عليها من قبل الفرقة الرابعة وقسم من "قسد" وثالث تسيطر عليه الميليشات الإيرانية والشيعية ساهم في عمليات تهريب المخدرات إلى الداخل المحرر. وأشار المصدر إلى أن ميليشيا حزب الله لجأت إلى ترويج وتوفير المخدرات بأسعار رمزية لتتحكم بعدها بعقول هؤلاء الشباب بعد إدمانهم عندها سيحصلون عليها مهما كلف الأمر  وهنا تبدأ الطامة الكبرى  لتنتشر جرائم السرقة والقتل والاغتصاب وكل ما من شأنه تدمير المجتمع، ولفت محدثنا إلى أن جريمة المخدرات هي بمثابة حرب عالمية دائمة تشنها عصابات ومافيات على مستوى العالم  وكلنا يعرف تورط النظام ومليشيا حزب الله في ترويج وتهريب المخدرات بأساليب شيطانية لا تخطر على بال بشر.

وحول رأيه فيما إذا كان هناك تراخياً من الناحية القانونية والشرطية بخصوص موضوع المخدرات وانتشارها أشار حميدي إلى أن هذه الظاهرة لم تكن في البداية بهذه العلنية والإنتشار، بل على نطاق محدود مع استفحالها بدأت  القوى الأمنية والجهات القانونية بالتحرك والتصدي لها، مشيراً إلى أنه تم في الآونة الأخيرة ضبط وإتلاف كمية ضخمة من المخدرات تقدر بمليوني حبة و200 كيلو حشيش وفي مرة تالية تم ضبط وإتلاف 180 ألف حبة بعد مداهمة مركز تصنيع للحبوب المخدرة في بلدة الباسوطة وإعتقال المتورطين فيها، كما نظمت حملة كبيرة في مدينة عفرين وإعزاز وجرابلس وعلى المستوى القضائي-كما يقول- هناك حملات تعقّب وفرض أحكام مشددة  على  كل من يروج أو يتعاطى أو يسهل انتشار هذه الظاهرة، مضيفاً أن القانون المطبق   في محاكم المناطق المحررة متشدد جداً حيال هذه الجريمة، حيث تصل عقوبة الترويج أحياناً إلى الإعدام بحسب المواد 39 و 40 و41  من قانون المخدرات إضافة إلى المادة  15 التي لاحقت الصيادلة الذين يقومون بصرف مواد مخدرة دون وصفة طبية وكذلك الأطباء الذين يصرفون للمرضى أو لغيرهم مثل هذه المواد.

ومركز"مناصحة " -كما جاء في التعريف به- مركز سوري يسعى لمواجهة الفكر الشاذ المنحرف المتطرف ومواجهة التيارات الهدامة الأربعة: التكفيرية الإلحادية والتشيعيية والانفصالية وإعادة الأمور إلى نصابها الوسطي المعتدل وتقويم الفكر المنحرف وتقديم القراءة المتوازنة للإسلام ولمفاهيم الهوية والوطنية والعمل على بناء الإنسان المتزن.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي