أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأسباب معيشية وصحية.. عائلات جديدة تغادر مخيم "الركبان" نحو مناطق النظام و"قسد"

نحو 18 عائلة، و25 شاباً غادروا المخيم - نشطاء

يستمر خروج العائلات السورية من مخيم "الركبان" للنازحين الواقع على الحدود السورية-الأردنية، نحو مناطق سيطرة النظام دون وجود أي ضمانات بعدم تعرض تلك العوائل لمخاطر الاعتقال أو الاختفاء القسري.

وقال "ماهر العلي" رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، لـ"زمان الوصل"، إنّ نحو 18 عائلة، و25 شاباً غادروا مخيم "الركبان" منذ بداية شهر نيسان/ إبريل الجاري، وذلك إمّا بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة وانعدام مقومات الحياة من غذاء وطبابة وتعليم ومياه صالحة للشرب، أو نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل داخل المخيم.

وأوضح "العلي" أنّ المغادرين من مخيم "الركبان" ينقسمون إلى عدّة فئات، فمنهم العائلات التي لديها حالات مرضية تحتاج إلى رعاية طبية لا تتوفر إلاّ في مناطق النظام، ومنهم رعاة المواشي الذين يخرجون بحثاً عن مناطق أكثر خصوبة لرعاية مواشيهم حيث يتوجهون إلى المناطق الساحلية ومنطقة "سهل الغاب" في محافظة حماة، ومنهم أيضاً الشباب الذين يغادرون عن طريق سماسرة يعملون لصالح النظام ويقومون بإجراء تسوية أمنية لهم في محافظة حمص، وذلك لقاء مبالغ مالية لا تقل عن 1200 دولار عن كل شخص.

وأشار "العلي" إلى أنّه يتوجب على المغادرين الحصول على موافقة فصيل "جيش مغاوير الثورة" للسماح لهم بمغادرة منطقة "الـ55"، إذ يقوم الأخير بفرض مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالخروج من المنطقة. فيما يضطر أصحاب المواشي-كما يقول "العلي"- لتقديم 4 رؤوس غنم عن كل 100 رأس إلى الفصيل المذكور للسماح لهم بالخروج مع مواشيهم من المنطقة.

وفيما يخص الحياة المعيشية داخل مخيم "الركبان"، نوّه "العلي" إلى أنّ المواد الغذائية التي تدخل المخيم مرتفعة الأسعار، بسبب الأتاوات الكبيرة التي تفرضها قوات النظام ومغاوير "الثورة" على دخول تلك المواد، بالإضافة إلى وجود تجّار يقومون بشرائها ومن ثمّ تهريبها من المخيم إلى مناطق سيطرة "تنظيم الدولة الاسلامية" في البادية السورية.

وأكدّ "العلي" على أنّهم حذروا قوات التحالف الدولي من عمليات خروج المؤن الغذائية من منطقة الـ"55" الخاضعة لسيطرتهم باتجاه مناطق سيطرة "تنظيم الدولة"، لكن دون جدوى. الجدير ذكره أنّ مخيم "الركبان" يقع في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح مع الأردن، ويعيش فيه حالياً نحو ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أدّى الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام وروسيا على المخيم منذ حزيران/ يونيو 2018، إلى شح في المواد الغذائية والطبية والمحروقات.

زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي