أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تستمر باعتقال إمام مسجد في ريف إدلب منذ 8 أشهر

درويش

مرت ثمانية أشهر على اعتقال الشيخ "خالد درويش" من قبل هيئة "تحرير الشام" دون ورود معلومات عن مكان أو ظروف الاعتقال أو معرفة التهمة التي اعتقل من خلالها.

وكان الشيخ "خالد جمعة الدرويش الذي ينحدر من قرية جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي يعمل في المجال الإغاثي إلى جانب عمله كخطيب لجامع قرية البرتقلي بريف إدلب الشمالي، قبل أن يتم اعتقاله لدى محاولة دخوله إلى تركيا.

وروى قريب لدرويش فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن قريبه درس في كلية الشريعة الإسلامية وعمل كمدرس في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود مع بداية الثورة إلى سوريا، وكان من أوائل المشاركين في الحراك الشعبي ضد نظام الأسد بمدينته جرجناز قبل أن يضطر للنزوح منها مع عائلته أثناء دخول جيش النظام إلى البلدة التابعة لمعرة النعمان عام 2017.

وكان له دور في إشادة مخيم الكرفانات على طريق "كفر دريان" قرب معبر باب الهوى، وأشرف على مخيم عائشة للأرامل، وأضاف المصدر أن الشيخ خالد عمل مع عدة منظمات إنسانية لرعاية العائلات النازحة مثل منظمة ihh وكان يرافق الحجاج إلى بيت الله الحرام كل عام  مضيفاً أن الشاب المتزوج من زوجتين ولديه ثمانية أطفال معروف بين أهل قريته وجميع من عرفه بحسن السلوك والسمعة الطيبة وأثناء دخوله إلى تركيا تم اعتقاله بتاريخ 7/9/2021 على يد عناصر يتبعون لهيئة "تحرير الشام" نتيجة لتقرير كيدي من جهة كاذبة ليتم اعتقاله رغم دخوله بصفة قانونية، إذ يملك ما يسمى "بطاقة تاجر".

وأضاف المصدر أن عائلة درويش تقدمت بعدة طلبات لزيارته في سجن الأمن العام فتأتي بالرفض بحجة أن وقت الزيارة لم يحن، وكشف أن قريبه يعاني من ربو خفيف ووردت معلومات بأن وضعه الصحي سيء وكشف عليه طبيب منذ فترة.

وكان الشيخ "فيصل أحمد الخلوف" وهو خطيب وإمام مسجد بإدلب من بلدة "معرشمشة"، قد قضى داخل سجون هيئة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، في شباط الماضي وذلك بعد اعتقال دام قرابة ثلاث سنوات، وأكدت مصادر من أبناء بلدة "معرشمشة" لـ "زمان الوصل" حينها أن "الجهاز الأمني التابع للهيئة أخبر ذوي الشيخ فيصل أحمد الخلوف بوفاته داخل سجونها، دون توضيح أسباب الوفاة، أو السماح لذويه باستلام جثته".

وبحسب إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان في آذار الماضي فإن هناك ما لايقل عن 151462 شخصاً لا يزالون قيد الإعتقال التعسفي / الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى آذار 2022 وبلغ عدد المعتقلين منهم لدى هيئة "تحرير الشام" 2336 أي بنسبة 1،54 %

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي