أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أيمن رضا" يعفش أغنية لمنشد سوري معارض في مسلسل "جوقة عزيزة"

رضا وصالح

اتهم منشد سوري معارض الفنان الموالي للنظام "أيمن رضا" بالسطو على أغنية ألفها ولحنها أيام حصار الغوطة الشرقية ليقوم "رضا" بتقديمها كما هي لحناُ وكلمات في مسلسل "جوقة عزيزة" دون الإشارة إلى صاحبها.

 وقال "أبو ماهر صالح" في مقطع فيديو بثه على صفحته في "فيسبوك" آنه فوجئ بمقطع أرسله أصدقاؤه للفنان "أيمن رضا" وهو يغني على العود أغنية "حماتي ساوت قشة" فيما تتمايل بطلة المسلسل "نسرين طافش" على إيقاع وكلمات الأغنية.

وأضاف "صالح" أن هذا المسلسل قبل كل شيء يشوه صورة أهل الشام ويسيء لتاريخهم، والبيئة الشامية بريئة من هؤلاء الذين قدموا المسلسل لأنها بيئة محافظة وليست بيئة كازينوهات وملاه ليلية وراقصات، بينما مشايخ النظام أكل ألسنتهم القط -كما يقال - مضيفاً أن أغنيته "حماتي ساوت قشة" كانت من وحي حصار الغوطة الشرقية الذي كان سببه النظام وداعموه من الروس والإيرانيين و"حزب الله" وكل الميليشيات الطائفية، وكانت هذه الأكلة "القشة" حلم لكل عائلة في الغوطة الشرقية نظراً لغلائها وتعذر تأمين مستلزماتها وتستحق فرحة وأغنية.

وذات يوم -كما يروي- كان في زيارة لمنزل أهل زوجته ففوجئ أن حماته تجهز القشة ففرح كثيراً وألف الأغنية التي قام بترديدها فيما بعد خلال الحفلات التي كانت تقام في الغوطة وفي المظاهرات السلمية كنوع من الترفيه ليفاجأ بأن "أيمن رضا" يغنيها دون أن يشير إلى صاحبها وهو لا يجرؤ على ذلك بالتأكيد.

وأضاف "صالح" أن "رضا" تجاهل الأغاني الواقعية الأخرى التي قدمها أيام حصار الغوطة وأيام طلب الحرية وركز على هذه الأغنية.

ووجه "صالح" كلمة للقائمين على مسلسل "جوقة عزيزة" بأن لا يعتبروا بشار الأسد وجيش "أبو شحاطة" قدوة لهم لأنه لم يعلمهم إلا التعفيش وأكل الحرام وسواد الوجه واستجلاب الشتيمة.

وقال "صالح" في تصريح لـ"زمان الوصل إن أغنيته "حماتي ساوت قشة" تنتمي لفن الطقطوقة الذي انتشر في الخمسينات والستينات في سوريا وبالذات على يد الفنان الراحل "سلامة الأغواني" وتحكي الأغنية عن قصة واقعية حصلت معه أثناء حصار الغوطة حول الأكلة التي لطالما أحبها، فخرجت كلمات الأغنية البسيطة ولحنها وبات يؤديها في التظاهرات السلمية وفي عدد من المناسبات قبل نزوح أهالي الغوطة الشرقية منها.

وأضاف محدثنا أن الكثيرين اعتادوا على تناقل أغنيته وتداولها لأنها انتشرت على وسائل السوشيال ميديا ولكن ما أزعجه -كما يقول- أن يقوم فنان موال للنظام بغنائها ونسبها لنفسه وكأنها من لحنه وكلماته في مسلسل تافه يشوه البيئة الشامية ويسيء لمدينة دمشق مصوراً إياها وكأنها مدينة الخمارات والرقص واللهو والدعارة، رغم أنها في الفترة التي يدعي المسلسل تمثيلها كانت بيئة محافظة وملتزمة أخلاقياً ودينياً وخرجت العلماء والمثقفين وكانت أبعد ما تكون عن الانحلال الأخلاقي الذي يحاول المسلسل لصقه بالمدينة بواسطة ممثلين ليس لهم علاقة بالشام لا من قريب ولا بعيد.

و"القشة" هي أكلة شعبية دسمة امتازت بها مدينة حماة وتعرف باسم "السختورة والمقادم والرأس" في دمشق وتتألف من الراس و المعدة (الكرشة) والأمعاء الدقيقة (الجقات) وأمعاء الغنم الغليظة (السنديوات) التي تحشى بالرز والمكسرات أحياناً مع التوابل التي تجعل منها أكلة مفضلة للكثيرين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي