شارك الشاعر والمعتقل السوري السابق فرج بيرقدار في اجتماع طارىء ضد الحرب تمهيداً لعقد مؤتمر عالمي ضد الحرب والاستغلال.
وقدم بيرقدار الذي يقيم في السويد منذ العام 2005 كلمة باللغة الإنكليزية أشار فيها إلى أن نظام الأسد الديكتاتوري يحارب حيث يجب أن يسعى إلى السلام، وينشر السلام حيث يجب أن يحارب. هو يحارب ضد شعبه، وقد نتج عن حربه ضد شعبه تدمير قرابة نصف مدن وبلدات سوريا، وتشريد قرابة 14 مليون مواطن، أي أكثر من نصف عدد السكان، ولديه مئات آلاف المعتقلين والمفقودين والذين ماتوا تحت التعذيب.
وأضاف المعتقل السابق أن نظام الأسد يساعد الآن روسيا في عدوانها على أوكرانيا يساعدها بالمقاتلين فقط، لأن اقتصاده مدمر ولا يستطيع تقديم المساعدة. ورغم أن سوريا خاضعة لخمسة احتلالات من (أميركا وإسرائيل وروسيا وإيران وتركيا)، إلا أن هذا النظام لا يحارب أحداً إلا شعبه.
مضيفاً أنه كان واحداً من آلاف السجناء السياسيين، حيث أمضى 14 سنة في سجون النظام السوري، وأردف أنه أثناء اعتقاله مع رفاق سجنه كانوا يتمنون لو كانوا أسرى حرب لكي يتلقون معاملة أسرى الحرب وفق اتفاقيات جنيف. وتابع صاحب «الخروج من الكهف… يوميات السجن والحرية» في كلمته أن "النظام السوري الآن استثناء لا يوجد مثيل له في عالمنا اليوم. والوضع العالمي حيال سوريا أيضاً استثناء لا يوجد له مثيل. وسوريا هي الاستثناء الوحيد في العالم الذي يمكن أن تجدوا فيه قواعد عسكرية أمريكية إلى جانب قواعد عسكرية روسية. واستدرك أن هذا النظام عندما قام بمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، اتفقت روسيا وأمريكا على مصادرة السلاح الكيماوي من النظام يعني أنهم صادروا أداة الجريمة، وتركوا المجرم حراً طليقاً حتى الآن.
وعبر الشاعر الذي يعيش في العاصمة السويدية استوكهولم عن اعتقاده بأنه لولا هذا الوضع العالمي الاستثنائي لاستطاعت ثورة الشعب السوري، التي بدأت في آذار 2011، أن تسقط النظام الديكتاتوري في عام 2012، حيث سيطر الثوار على معظم سوريا، ولكن آلة الحرب الإيرانية والروسية استطاعت-كما قال- تعديل ميزان القوى لصالح النظام. في سوريا حرب دولية بالوكالة، حرب عالمية مصغرة. إنها ليست حرباً أهلية كما يقول أصحاب المصالح الكبرى في العالم).
و"فرج بيرقدار" شاعر وصحافي سوري من مواليد بلدة تير معلة ريف حمص 1951. حائز إجازة في قسم اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق.
شارك في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، مع عدد من الأدباء الشباب في جامعة دمشق، في إصدار كراس أدبي شبه دوري، وقد اعتقلته المخابرات الجوية السورية في عام 1978 بسبب ذلك، فتوقف الكراس عن الصدور بعد تسعة أعداد.ثم اعتُقل آخر مرة في 31 آذار/ مارس 1987 بعد مدة من التخفي والملاحقة دامت حوالي أربع سنوات، وقد كان اعتقاله هذه المرة بسبب انتمائه إلى (حزب العمل الشيوعي) السوري. أحيل بعد 6 سنوات من اعتقاله إلى (محكمة أمن الدولة العليا) بدمشق وهي (محكمة استثنائية)، فأصدرت حكمًا ضده بالسجن خمسة عشر عامًا مع الأعمال الشاقة والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية