وجّه عشرات الناشطين نداء إلى السلطات الفرنسية بعد سنتين من اعتقال القيادي السابق في "جيش الإسلام" المعتقل في السجون الفرنسية "مجدي نعمة" المشهور بـ"إسلام علوش".
وأعرب الناشطون في بيان تلقت "زمان الوصل" نسخة منه عن أملهم في أن يكون اعتقال "نعمة" قد تم على أسس متينة وادعاءات مرتكزة على أدلة، وأن لا يكون الاعتقال تم بهدف موازنة الموقف مع نظام الأسد أو أن يكون ضحية "الإسلاموفوبيا" التي تتصاعد في فرنسا.
ولفت موقعو البيان إلى أن "مجدي نعمة" لم يرتكب جرائم خلال عمله ضمن صفوف الثورة السورية، وإن كان قد اقترف جرائم مثبتة فإننا لا ندافع عن مجرمين بل نتبرأ منه ومن جرائمه.
وطالب موقعو البيان بإنهاء هذا الأمر بأقصى سرعة، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول والمقبول أن يستمر التحقيق معه هذه الفترة الطويلة في بلد مشهور بسيادة القانون ونزاهة العدالة -حسب وصفهم- مطالبين القضاء الفرنسي تحويل "نعمة" إلى محاكمة فورية في حال ثبوت اقترافه لجرائم وأن يطلق سراحه فوراً إن ثبتت براءته.
وكانت عائلة "إسلام علوش" قد أكدت أن جهة الادعاء الفرنسي لا تملك ضده أي دليل حقيقي وتمارس في سبيل إبقائه أطول مدة ممكنة في السجن أساليب رخيصة تتنافى مع أبسط مبادئ التقاضي والعمل الحقوقي والقانوني.
وكشفت العائلة أن قاضية التحقيق اتخذت في بداية هذا العام إجراءً انتقامياً بحق ابنهم بعد أن طعن في اختصاصها النظر في القضية بناء على قرار المحكمة الفرنسية العليا، حيث قررت القاضية نقل "مجدي" إلى سجن مشدد هو الأكبر في أوروبا تحت إجراءات أمنية مشددة، مؤكدة أنه وخلال عملية النقل إلى السجن المشدد تعرض للاعتداء والضرب بوحشية من قبل عناصر الأمن الفرنسي، ولم تقتصر الإجراءات المشددة والضغوط التي يواجهها "مجدي" على ذلك، بل أن عدداً من الشهود الذين طلب محامي الدفاع شهادتهم يتهربون من تقديم الشهادة خشية التعرض لضغوط من جهة الادعاء، وفي مقدمتهم الدكتور "بركات اليوسف" الناشط وعضو المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام" سابقاً الذي كان محامي الدفاع قد طلب الاستماع لشهادته، على الرغم من العلاقة القديمة التي تجمع "اليوسف" بـ"مجدي"ـ إلا أنه رفض تقديم شهادته خشية التعرض لضغوط قد تهدد عمله الحالي مع إحدى المنظمات الدولية.
وكان "نعمة" يقيم في فرنسا بتأشيرة طالب بعد أن أعلن تركه لمنصبه ومهامه في "جيش الإسلام"، ثم وجهت تهما له بصفته مشتبها به بارتكاب جرائم وتعذيب ليعتقل على إثرها من مكان إقامته في مرسيليا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية