قالت وكالة "عين الفرات" إن المليشيات "المساندة" لنظام الأسد في البوكمال شهدت موجة انشـقاقات جماعية خلال الفترة الماضية، ويعود ذلك لتخوفهم من الفرز إلى منطقة البادية التي تعتبر مقبرة لكل من وطأها بقدمه.
وأضافت الشبكة المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية نقلاً عن مصادر عسكرية أن عشرات العناصر التابعين لميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني، غادروا مدينة البوكمال باتجاه مناطق سيطرة "قسد" عبر طرق التهريب، خشية إلقاء القبض عليهم من قبل حواجز النظام المنتشرة على طريق البوكمال ديرالزور.
وأكدت المصادر لـ"عين الفرات" أن سبب الانشقاقات والهرب يعود إلى تخوف العناصر من إرسالهم إلى البادية، والقيام بعمليات تمشيط أو نقلهم بشكل نهائي إلى نقاط حراسة البادية، والتي تتعرض عادة إلى هجمات متفرقة ينفذها "مجهولون"، وتسفر عن سقوط العناصر بين قتيل وجريح، واعتادت العناصر المنشقة الفرار إلى مناطق سيطرة قسد لسهولة طرق التهريب، إضافة إلى وجود أقارب لهم مقيمين فيها، مضيفة أن عدداً من العناصر حاولوا الفرار إلى حمص ومنها إلى لبنان لكن حواجز الميليشيات الإيرانية حالت دون ذلك، ما دفعهم للفرار إلى مناطق سيطرة قسد ومنها يفر البعض إلى الشمال المحرر.
وازدادت موجة الإنشقاقات خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تعرض عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني من عائلة المطبلچي لكمين بالقرب من بلدة دوير شرق دير الزور، قبل حوالي شهرين، أدى لمقتل عدد من العناصر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية