أصدرت "رابطة الصحفيين السوريين" (SJA) بياناً بمناسبة الذكرى الحادية عشر لانطلاق الثورة السورية، وأشار البيان إلى أن الشعب السوري خرج سليماً رفضاً للاستبداد مطالباً بحقوق الإنسان وحرية التعبير ومحاسبة فساد النظام الحاكم، إلا أنه جابه هذه المطالبات السلمية بالعنف، فاعتقل وعذّب عشرات الآلاف، ومنهم من مات أثناء التعذيب، كما قصف المدن على رؤوس ساكنيها المدنيين العزل، متمادياً وسط صمت مخز للمجتمع الدولي، فاستخدم ترسانته الكيماوية للانتقام من الشعب السوري.
وتابع البيان الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه أن سلطات النظام السوري لم تكتفِ بتوريط الشعب في صراع دام، لكنه استمر بزج السوريين في صراعات خارجية، فأيّد الغزو الروسي لأوكرانيا التي أراد شعبها في بلد ديموقراطي تقرير مصيره وعلاقاته وتحالفاته بنفسه.
وجددت الرابطة التذكير بمعاناة الشعب السوري من المعتقلين والمهجرين وعائلاتهم، وحثت المجتمع الدولي على الإيفاء بواجباته وتعهداته تجاه حرية الشعوب وخياراتها والعمل بجدية لإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين المدنيين السوريين وغير السوريين، ومن ضمنهم الصحفيون والعاملون في القطاع الإعلامي وأصحاب الرأي.
وطالب بيان الرابطة من جميع السلطات في سوريا حماية الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي، في مناطق العمليات العسكرية، وعدم تعريض حرياتهم أو حياتهم للخطر، والبحث في ضمانات جدية ملزمة لكافة الأطراف، من أجل ضمان حرية التعبير وعدم انتهاكها أو المساس بها، وإيلاء الاهتمام المطلوب بمسألة عدم إفلات المجرمين من العقاب في الجرائم الواقعة ضد الصحفيين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية