أكدت مصادر محلية أن نظام الأسد نقل العميد "عقاب صقر عباس" رئيس فرع أمن الدولة بدرعا إلى محافظة القامشلي، مشددة على أن ما جرى يعتبر عقوبة على فشل عناصره في اقتحام مدينة جاسم يوم 15 آذار/مارس الجاري.
وقالت المصادر لـ"تجمع أحرار حوران" إنه "خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الفرقة التاسعة في الصنمين، بعد محاولة اقتحام جاسم، اعترض الأهالي وقادة مجموعات محلية من أبناء جاسم على عملية الاقتحام، التي بدأها العميد عقاب ومجموعاته المحلية في مدينة انخل وبلدة نمر، ومجموعات عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري، موضحين الاتفاق الذي عُقد بين وجهاء المدينة والعميد عقاب الذي يقضي بعدم الدخول إلى جاسم وإجراء أي عملية مداهمة دون التنسيق مع وجهاء المدينة".
وأشار إلى أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 10 بين عنصر وضابط في صفوف النظام، بالإضافة لعطب مجموعة من الآليات، جراء الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات من دون أن تتمكن قوات النظام من اعتقال الأشخاص المسجلين على قوائم المطلوبين لأمن الدولة.
وبحسب التجمع قدم ضباط النظام اعتذراً لأهالي مدينة "جاسم" على عملية الاقتحام التي جرت من دون الرجوع إليهم واعترفوا بسوء تقدير العميد.
كما أكدت المصادر أن العميد "عقاب" الذي كان سبباً مباشراً في اقتحام "جاسم" تم نقله بعد يومين من الاقتحام إلى محافظة القامشلي كعقوبة على العملية التي باءت بالفشل، والتي تكبد فيها النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وينحدر "عقاب" من محافظة اللاذقية، تسلّم إدارة فرع أمن الدولة في محافظة درعا منذ تسويات تموز 2018، ويشرف بدوره على منطقة الجيدور التي تنتشر فيها حواجز عسكرية ومقرات لأمن الدولة.
ويعتبر "العميد" عقاب من الموالين لإيران، حيث جرى نقله بعد اقتراح قدّمه اللواء "مفيد حسن" رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا على خلفية اقتحام مدينة جاسم، وتم وضعه تحت تصرف إدارة أمن الدولة في العاصمة دمشق، وفقا للتجمع.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية