أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحفيان سوري وفلسطيني يفوزان بجائزة عالمية عن فئة التقرير التلفزيوني

تم توزيع جوائز المسابقة في المدينة الثقافية بتونس

نال الناشطان الصحفيان السوري "محمد الرفاعي" الذي عمل مراسلا لـ"زمان الوصل" والفلسطيني "محمد كحلوت" المركز الأول في مسابقة "TANDEM Media Awards" الثقافية التي تندرج في إطار برنامج "Speak up culture"، الممول من مشروع EU Neighbourhood south  عن فئة التقرير التلفزيوني من بين 127 فريقاً ثنائياً.

المسابقة أطلقت أواخر العام الماضي خاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتنظيم وتمويل من الإتحاد الأوروبي ضمن محور الثقافة وبإطار ثنائي من دولتين مختلفتين وبثلاث فئات صحفي وفنان و صحفي وصحفية ومصور صحفي محترف مع طالب صحفي على أن يقدم الثنائي المشارك أما تقريراً مصوراً تلفزيونياً أو مقالاً صحفياً  أو بودكاست أو تقريراً صوتياً يتحدث عن الثقافة و يجب أن التقرير قد بث على وسيلة إعلامية محلية أو وسيلة دولية.

ويتحدث التقرير الذي بثته قناة "دويتشه فيله" الألمانية الناطقة بالعربية عن المشاريع التي تهتم بالأطفال في مناطق الحرب مثل غزة وإدلب. من أجل تعزيز ثقافة التسامح وتقديم أنشطة الدعم النفسي في إطار تعليمي.


وينحدر "محمد الرفاعي" وهو مصور صحفي مستقل من مدينة دمشق 1993 تهجّر من جنوبها عام 2018 ضمن عمليات التهجير القسري إلى محافظة إدلب، عمل في المجال الإعلامي من خلال تغطية الأحداث في سوريا، وكان له تجربة مع قناة "الجسر" و"زمان الوصل" في جنوب دمشق ويعمل حالياً كمتعاون مع التلفزيون الالماني DW عربية ووكالة الصحافة الفرنسية، في إدلب، كما اتبع عدة دورات صحفية في كل من تركيا وسوريا.

أما "محمد اسماعيل الكلحوت" فهو صحفي فلسطيني من مواليد مدينة غزة 1996 نال شهادة في الصحافة الإلكترونية من جامعة الأقصى منذ خمس سنوات وعمل كصحفي حر مع موقعي "نون بوست" و"الجديد الفلسطيني" و هو الآن يعمل كمتعاون مع dw عربية.

وحول مشاركتهما في مسابقة TANDEM Media Awards" أشار "الرفاعي" لـ"زمان الوصل" إلى أنه  رأى إعلاناً عن المسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني الماضي فتواصل مع زميله "محمد الكلحوت" المقيم في غزة  كونهما يعملان سوياً مع ذات المؤسسة، وبعد تفكير واستشارة في اختيار أفضل المشاريع التي تخدم الأطفال توصلا إلى اختيار عملهما المرئي الذي فاز بالجائزة. ولفت الرفاعي إلى أنه مع زميله الكحلوت واجها بعض الصعوبات وبقيا على تواصل يومي لمدة 20 يوماً للبحث عن أفضل فكرة يمكنهما تنفيذها بحيث يضمنان الفوز بها، بالإضافة إلى أنه لم يكن لديهما-كما يقول- أي خلفية سابقة عن إنجاز تقرير مشترك من دولتين مختلفتين.


وأردف أن ما يميز التقرير الذي قدماه من كونه يستهدف منطقتين تشهدان حروباً و كيف انعكست نتائجها السلبية على الأطفال وأدت لحرمانهم من أبسط حقوقهم. وتسليط الضوء على أهمية التعليم والاهتمام به أكثر من قبل المنظمات السورية رغم الظروف الصعبة بادلب لان التعليم هو أساس المجتمع.

وعبر الصحفي الشاب عن رغبته بتكرار هذه التجربة –العمل الصحفي المشترك مع زميله الكحلوت- في أفكار وتقارير قادمة خاصة أنه أصبح لديهما-كما يقول- خبرة واسعة في كيفية التعامل مع التقارير المشتركة، وتابع أن هذه التجربة زادت من خبرته على المستوى الشخصي وخبرته في المجال الصحفي أكثر وتعلم منها الكثير ورغم كل الظروف وقلة الإمكانيات والتهجير بات لديه قناعة أن أي شخص يمكنه مواصلة طريقه والتشبث بحلمه وصولاً إلى تحقيقه.

ودعا محدثنا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بأطفال المخيمات وتعليمهم وتثقيفهم، كون المخيمات بعيدة عن المدن ليكون هناك جيل متعلم مثقف يرفع من سوية المجتمع في المستقبل، وأن يتم تسليط الضوء على القضية السورية ونتائج تعنت النظام السوري الذي فضل قتل و تهجير شعبه بدل التنحي عن السلطة وجلب قوات أجنبية مثل الاحتلالين الروسي والإيراني لمحاولة إخماد ثورة الشعب السوري وصمود السوريين رغم طول أمد الحرب والثورة التي دخلت عامها الثاني عشر وهي أكثر إصراراً على إسقاط النظام وتحقيق العدالة والكرامة والحربة.

وتم توزيع جوائز مسابقة  "TANDEM Media Awards" أول أمس (الخميس) في حفل خاص في المدينة الثقافية بتونس وتم إعلان الفائزين ولم يتمكن الفائزان الرفاعي والكحلوت من حضور الحفل بسبب عوائق السفر التي تواجه أهالي إدلب وغزة على حد سواء.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي