تهرب وزير الزراعة التابع للنظام، حسان قطنا، من الحديث عن مصير معمل العصائر الذي تنوي الحكومة تنفيذه في المنطقة الساحلية، بطاقة إنتاجية 50 طن يومياً، ملقياً بالمسؤولية على وزارة الصناعة، التي قال إنها الجهة المخولة بالحديث عن المشروع كونها المنفذة له.
ورأى قطنا في تصريحات أدلى بها على هامش جولة له على بساتين الحمضيات في ريف اللاذقية، أن هناك عدة معامل للعصير تقوم بعصر 400 طن يومياً، لكنها تعاني من مشاكل تسويق العصائر، في إشارة فهم منها بأن الحكومة ليست متحمسة لإنشاء معمل جديد للعصائر، لامتصاص فائض الإنتاج في المنطقة الساحلية، بحسب ما وعدت أكثر من مرة.
من جهة ثانية كشف قطنا عن خطة جديدة للوزارة فيما يتعلق بزراعة الحمضيات، مشيراً وفقاً لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، إلى أن بنود الخطة المبكرة تتضمن إجراء إحصاء جديد لأشجار الحمضيات من خلال تسجيل كل فلاح يقوم بزراعة المحصول، مع تسجيل الأشجار الموجودة لديه سواء كانت مثمرة أو في طور الإثمار مقابل الأشجار المهملة وغير المنتجة.
وأضاف قطنا أن من خلال هذه الإجراءات يتم معرفة أين يجب التدخل من ناحية التطعيم بأصناف جديدة التي يهدف برنامج الاعتمادية من خلالها للوصول لمنتج قابل للتسويق الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أن إعادة التطعيم مهمة لتدرج النضج حتى يكون هناك ذروة بالإنتاج بين شهري كانون الأول والثاني.
وتراجع إنتاج سوريا من الحمضيات خلال الموسم الحالي إلى أقل من 800 ألف طن، مقابل أكثر من مليون طن في السنوات السابقة، بسبب إهمال المزارعين في المنطقة الساحلية لأشجارهم، جراء عجز الحكومة عن تسويق كامل محاصيلهم، سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية عن طريق التصدير.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية