أكدت مصادر سحب روسيا لعدد من عناصر ميليشيا "فاغنر" وما يعرف بـ"صائدي الدواعش" من مناطق تمركزهم في البادية السورية، مشيرة إلى أن وتيرة العمليات العسكرية للقوات الروسية في سوريا تراجعت بشكل ملحوظ منذ مطلع العام الجاري، وخاصة مع بداية الغزو الروسي في أوكرانيا، وفق تقرير لصحيفة "العربي الجديد".
وأضاف: "منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، رصدنا تراجعا ملحوظا في هجمات الغارات الجوية، أما باقي أنواع الذخائر للأسف لا تزال كما كانت سابقا قبل الحرب في أوكرانيا".
قال الناشط الصحافي في دير الزور إبراهيم الحسين، إن هناك تراجعا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة في العمليات العسكرية الروسية في وسط وشرق سوريا، سواء في البادية أو حتى في الدوريات التي كانت تسير في مناطق سيطرة النظام في شمال شرق سوريا، مضيفا أن عمليات التمشيط ضد تنظيم "الدولة" شبه متوقفة حتى من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
ولفت الحسين إلى نشاط عمليات التجنيد مؤخرا في دير الزور للقتال في أوكرانيا، ومن المجندين أشخاص أجروا تسويات خلال الفترة الأخيرة بدير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام، حيث جرى توثيق 65 شخصا سجلوا أسماءهم للالتحاق بالقوات الروسية، مضيفا أن عناصر "فاغنر" المنتشرين في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور لم يقوموا بأي نشاط أو يشاهدوا في المدينتين منذ نحو 20 يوما.
كما نقلت "العربي الجديد" عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قوله إنه منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، شهدت الأراضي السورية تراجعاً لافتاً وملحوظاً بنشاط القوات الروسية في مختلف مناطق وجودها.
وأوضح المرصد أن القصف الجوي الروسي على البادية شهد تراجعاً بمعدل ضعفين عما كان عليه قبل الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أن المقاتلات الروسية نفذت نحو 200 غارة جوية على مناطق انتشار تنظيم "داعش" الإٍرهابي في البادية السورية، وذلك منذ 24 فبراير/شباط وحتى العاشر من مارس/آذار الجاري، تاريخ آخر ضربة جوية روسية، بينما رصد المرصد السوري أكثر من 600 غارة روسية طاولت مناطق متفرقة من البادية خلال 15 يوماً قبل الحرب الروسية على أوكرانيا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية