أعدمت السعودية السبت 81 شخصا من المدانين بجرائم متنوعة، بما فيها القتل والانتماء إلى جماعات متطرفة، في أكبر عملية إعدام جماعي بالمملكة في الذاكرة المعاصرة.
نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي تديرها الدولة، الإعلان عن الإعدامات وقالت إن بين الذين أعدموا مدانون ارتكبوا جرائم عديدة منها قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء.
كما أعلنت المملكة أن بعض الذين أعدموا من أعضاء تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) وأنصار المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الأفراد الذين نفذت فيهم أحكام الإعدام هم 73 سعوديا و7 يمنيين وسوري واحد. ولم يذكر التقرير موقع تنفيذ الإعدامات.
كما لم يشر التقرير إلى كيفية تنفيذ عمليات الإعدام، الا أن تنفيذ الإعدامات في السعودية عادة ما يكون بقطع الرأس.
وأضاف البيان "أسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالتهم إلى المحكمة المختصة وتمكينهم من الضمانات والحقوق كافة التي كفلتها لهم الأنظمة في المملكة، صدر بحقهم صكوك تقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم".
كما نقلت "واس" أن المملكة "لن تتوانى عن ردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، أو يعطل الحياة العامة، أو يعوق إحدى السلطات عن أداء واجباتها المنوطة بها في حفظ أمن المجتمع ومصالحه، أو يؤلب خفية أو علنا على الفتنة والمنازعة، ومواقعة أعمال الإرهاب، أو يدعو إلى إحداث الفرقة وتمزيق وحدة المجتمع، وتهديد السلم الاجتماعي فيه، أو الإخلال بأمنه ونظامه العام".
وتابعت أن "فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى (ذات الولاءات الخارجية التي باعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية)، وبايعتها على الفساد والضلال، فأقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة حتى طال إجرامهم لينالوا من آبائهم وأمهاتهم، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة، واستهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم، والترصد لرجال الأمن وقتلهم والتمثيل ببعضهم، وزرع الألغام، وارتكاب عدد من جرائم الخطف والتعذيب والاغتصاب والسطو بالسلاح والقنابل اليدوية، وتهريب الأسلحة والذخائر والقنابل للمملكة، يهدفون من خلال ذلك إلى زعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى، إضافة إلى الخروج لمناطق الصراعات وتنفيذ مخططات تنظيم ”داعش” والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة، والعمل معها استخباراتيا".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية