أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاصفة ثلجية جديدة تضرب مخيمات اللاجئين في "عرسال" ولاجئو "وادي حميد" بلا خبز

من مخيمات عرسال - زمان الوصل

بدأت العاصفة الثلجية (اللؤلؤة GRETTA) نشاطها داخل مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة "عرسال" شرق لبنان، وترافقت العاصفة التي بدأت فاعليتها بالاشتداد ليلة أمس الخميس بهطولات ثلجية ومطرية، رافقها هبوب رياح شديدة وصلت سرعتها إلى 90 كمـ/سا، وانخفاض درجات الحرارة إلى مادون 4 درجات تحت الصفر.

وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون الطقس اليوم الجمعة غائما الى غائم جزئيا، مع بقاء درجات الحرارة متدنية، أمطار متفرقة مع احتمال حدوث برق ورعد ورياح ناشطة، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 800 متر وما فوق نهارا ودون ذلك ليلا، كما يحذر من تكون الجليد ليلا على الطرق الجبلية بدءا من ارتفاع 900 متر.

وقال مراسل "زمان الوصل" من "عرسال" إن العاصفة تسببت بأضرار كبيرة في هياكل بعض الخيام، وتمزق شوادرها، وتسلل مياه الأمطار والهطولات الثلجية لداخلها.

وأضاف المراسل أن فاعلية العاصفة الثلجية "اللؤلؤة GRETTA" ستستمر حتى منتصف الأسبوع القادم، مشيرا إلى مخزون العائلات السورية من مادتي المازوت والحطب قد نفذ تماما بحسب تصريحات لمشرفي المخيمات في بلدة "عرسال".

وتأتي العاصفة الثلجية بالتزامن مع (عاصفة اقتصادية) خانقة تجلت بإرتفاع خيالي لمعظم المواد التموينية والغذائية خلال اليومين الماضين، وعلى رأسها مادة الخبز الذي زاد سعرها ابتداء من اليوم الجمعة بحسب تصريحات لوزارة الاقتصاد اللبنانية.

ورصد مراسل "زمان الوصل" عشرات المناشدات التي أطلقها مشرفو المخيمات عبر مجموعات "واتس أب" ذات الصلة يطالبون فيها لجان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجمعيات الإغاثية العاملة داخل حرم البلدة بالمسارعة لتوفير مواد التدفئة والشوادر لمخيماتهم.

وأطلق لاجئون سوريون يعيشون على أطراف بلدة "عرسال" في منطقة "وادي حميد" في جرود "عرسال" نداء استغاثة عاجل جاء فيه: "نحن لاجئو وادي حميد انقطعنا عن العالم بسبب تراكم الثلوج، حيث لم تصل مادة الخبز ولا يوجد محل لبيع المواد التموينيه والتدفئه".

وأضاف اللاجئون في نداء استغاثتهم: "في الماضي ناشدنا كافة الجمعيات ولم يسمعنا أو يستجب لنا أحد، ونعذرهم، ولكن اليوم لا معذرة، لأن الوضع مختلف تماماً، وهم مسؤولون عن أي حاله إنسانيه تحصل في هذه المنطقه".

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي