قال ناشطون إن السلطات الألمانية أخرجت عائلات سورية من منازلهم ووضعتهم في غرف صغيرة، دون سابق بحجة استيعاب اللاجئين القادمين من أوكرانيا.
وكان عدد من العائلات اللاجئة تعيش في مساكن مؤقتة يطلق عليها اسم "هايمات"، -أي السكن المشترك- فتم طردهم منها بشكل فجائي ليتم نقلهم بعدها إلى منازل "هايمات" درجة ثالثة وغير مهيأة للسكن.
وأفادت إذاعة "وطن" السورية نقلاً عن الناشط "محمد بخوري" بأن المنازل التي تنتقل إليها العوائل المطرودة تكون إما أن تكون مبان تجارية أو غرفا صغيرة يتم فيها حشر العديد من الأشخاص، لافتاً إلى أنّ الأولوية في الطرد تكون للعوائل التي عليها إنذارات مثل التدخين داخل "الهايم" وغير ذلك.
وأوضح المصدر أنّ الطرد لا يشمل السوريين فقط، بل حتى عوائل أفغانية وافريقية لاجئة في ألمانيا، وفي بعض الأحيان لا يتم مراعاة وجود الأقارب. فيما نفت دائرة الأجانب هذا الخبر مشيرة إلى عدم وجود أيّة تغييرات بخصوص وضع اللاجئين في ألمانيا وتأثرهم بوصول اللاجئين من أوكرانيا.
ولاحقت اتهامات بالعنصرية العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الكبار، بعد تصريحاتهم المثيرة للجدل، والتي كشفت زيف قناع الإنسانية التي يتغنى بها الغرب، باعتبارهم أن اللاجئين الأوكران ذوو البشرة الشقراء والعيون الزرقاء والمثقفون، غير أولئك الذين جاؤوا من مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط في إشارة للسوريين-وفق ناشطين.
وكانت وزيرة الداخلية الفيدرالية "نانسي فيسر" قد أعلنت مؤخرًا أنه ينبغي مساعدة اللاجئين الأوكرانيين بسرعة وبشكل غير بيروقراطي. وشددت على ضرورة أن لا يخضعوا لإجراءات اللجوء وأن يتلقوا الحماية على الفور لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. ومنح الوصول إلى التأمين الصحي وسوق العمل في أسرع وقت ممكن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية