أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في اليوم الدولي للمرأة.. تقرير حقوقي: نحو 10 آلاف امرأة مختفيات قسريا في سوريا

أرشيف

أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن ما لا يقل عن 9774 سيدة لا يزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا، كما قُتلت 16228 سيدة، إضافة إلى مقتل 93 بسبب التعذيب، مشيرة إلى أنَّ قمع النساء في مناطق السيطرة يكرس حالة من فقدان التنمية والمساواة والأمن.

جاء ذلك في تقرير للشبكة بمناسبة "اليوم الدولي للمرأة" حمل عنوان "في اليوم الدولي للمرأة انتهاكات متعددة من مختلف أطراف النزاع في سوريا"، أمس الثلاثاء.

وسجل التقرير منذ آذار/مارس 2011 حتى آذار/مارس 2022، مقتل ما لا يقل عن 16228 سيدة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 11952 قتلنَ على يد قوات النظام السوري، و977 على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم الدولة 587، وقتلت هيئة تحرير الشام 77.

ووفقاً للتقرير فقد قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 882 سيدة، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 165. وسجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و930 سيدة على يد جهات أخرى.

وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 9774 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهن 8096 لدى النظام، و255 لدى تنظيم الدولة، و44 لدى هيئة تحرير الشام، و857 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و522 لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وأظهر تحليل البيانات أن النظام السوري مسؤول عن قرابة 83 % من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع. وهذا بحسب التقرير يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.

وعلى صعيد متصل وثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 93 سيدة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت 74 منهن على يد قوات النظام السوري، و14 على يد تنظيم داعش، و2 على يد كل من قوات سوريا الديمقراطية، وجميع فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني، و1 على يد جهات أخرى.

كما وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 11523 حادثة عنف جنسي ضد الإناث، كانت 8013 على يد قوات النظام السوري، و3487 على يد تنظيم الدولة، وأضاف أن 12 منها كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و11 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. وفي هذا الجانب أوضح التقرير أنَّ كلاً من النظام السوري وتنظيم الدولة قد مارس العنف الجنسي كسلاح حرب استراتيجي وأداة تعذيب وانتقام ضد المجتمع السوري.

ورصدَ التقرير تعرض النساء العاملات والناشطات لأنماط متعددة من العنف، في شمال شرق وشمال غرب سوريا، وعلى نحوٍ متفاوت بين منطقة وأخرى، وقال إن النساء اللواتي انخرطن في الأنشطة المجتمعية والسياسية والإعلامية والإنسانية، قد دفعنَ ثمناً باهظاً تجسَّد في تعرُّض كثيرات منهن لأنماط مختلفة من المخاطر والتهديدات، والاعتداءات الجسدية والمعنوية.

وعرض التقرير بشكل موجز أبرز تلك الممارسات والانتهاكات، وسجل في هذا السياق ما لا يقل عن 107 حوادث اعتداء وترهيب تعرضت لها النساء الناشطات أو العاملات أو المراكز المختصة بالمرأة على خلفية أنشطتهن منذ آذار 2021 حتى آذار 2022، وذلك في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في كل من محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة ودير الزور، والتي تخضع لسيطرة واحدة من القوى التالية: جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، قوات سوريا الديمقراطية، هيئة تحرير الشام، ولم يتم تضمين مناطق النظام السوري وممارساته في هذا المجال ضمنَ التقرير.

وذكر أنها توزعت بحسب الجهة المرتكبة للانتهاك على النحو التالي: هيئة تحرير الشام: 27، جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها: 21، خلايا متطرفة (يعتقد أنها تنتمي لتنظيم داعش): 17، جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني: 23، قوات سوريا الديمقراطية: 19. وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات تسبَّبت في ردع النساء عن المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، السياسية، الإعلامية، وما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، والنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص فيما يتصل بنقد الانتهاكات بحق المرأة.

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي