أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعهد أوروبي بالتخلص تدريجيا من الاعتماد على الطاقة الروسية

أرشيف

أعلن الاتحاد الأوروبي التزامه بالتدرج في التخلي عن اعتماده على الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن لضمان عدم مواجهة الكتلة المكونة من 27 دولة قرارات صعبة تضر باقتصاداتها في أزمات جيوسياسية مثل غزو أوكرانيا.

يلتقي قادة الكتلة في فرساي خارج باريس لقمة تستمر ليومين تبدأ الخميس للعمل على إيجاد سبل لتقليل الاعتماد على موسكو في امدادات الوقود الأحفوري.

وقالت مسودة إعلان من القمة اطلعت عليها الأسوشيتدبرس "اتفقنا على التدرج في التخلي عن اعتمادنا على واردات الغاز والنفط والفحم الروسية".

في الوقت نفسه، تعد المفوضية الأوروبية مقترحات الثلاثاء لتحقيق ذلك.

على مدار أكثر من عقد، شعر الاتحاد الأوروبي بأنه محاصر بشكل متزايد عندما تعلق الأمر بالتعامل مع علاقاته المتدهورة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن احتمال ترك عشرات الملايين من الناس يرتجفون من برد الشتاء بسبب قلة الوقود الأحفوري أو ارتفاع الأسعار بشكل حاد قيدا من الخيارات السياسية.

وجاء غزو أوكرانيا ليغير اللعبة، فخلال أسبوعين، حشد الاتحاد الأوروبي إمكاناته لوضع سياسة أكثر كفاءة فيما يتعلق بالطاقة . لكنه لم يتحرك بعد لفرض عقوبات على الطاقة الروسية، بالرغم من تلميح بعض قادة الكتلة باستعدادهم لمنع نفط روسيا.

في مسودة بيان، التزم القادة بتنويع "إمداداتنا وسبلنا التي تتضمن استخدام الغاز الطبيعي المسال وتطوير الغاز والهيدروجين الحيوي".

مع الالتزام المسبق بالتطوير السريع لمصادر الطاقة المتجددة بسبب تغير المناخ، سيسرع القادة العملية الآن لدفع استقلالهم السياسي أيضا.

ستتحرك الكتلة لتحسين اتصالاتها بين الدول الأعضاء ليتسنى على سبيل المثال إرسال الغاز الطبيعي المسال الذي يصل إلى إسبانيا إلى بقية أنحاء القارة سريعا.

شهدت أسعار الطاقة ارتفاعا مستمرا على مدار شهور بسبب نقص الإمدادات، ما رفع تكلفة كل شيء من فواتير الخدمات إلى منتجات البقالة، بينما تمرر الشركات تكاليفها ليتحملها المستهلكون.

وأصبح سعر الغاز الطبيعي أعلى 10 مرات مما كان عليه في بداية 2021. ويستمر في التدفق عبر أنابيب ضخمة من روسيا إلى أوروبا، ومنه ما يمر عبر أوكرانيا، حسبما توضح شركات.

يركز الاتحاد الأوروبي على جعل الكتلة أكثر استقلالا بحلول الشتاء المقبل، والذي يتوقع أن يمثل أول تحد كبير. وأوروبا التي تحصل على نحو 40 بالمائة من غازها من روسيا في موقف مختلف عن الولايات المتحدة التي تنتج غازها الطبيعي.

أ.ب
(112)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي