أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفاصيل جديدة بخصوص اغتيال منشق عن مخابرات الأسد في السويد

جاويش

اغتيل ناشط ومعارض سوري في العاصمة السويدية "ستوكهولم"، على يد مجهولين أمس.

وأفاد ناشطون بأن الشاب "عبد الرحمن جاويش" لقي مصرعه رمياً بالرصاص في منطقة سكنية في "Brandbergen" بضاحية "هانيغيه"، "Hanninge" جنوب العاصمة.

وعثرت الشرطة على الرجل، مصاباً، داخل سيارته، وحاول الطاقم الطبي الذي حضر إلى المكان تقديم الإسعافات الممكنة لإنقاذ حياة الرجل، لكن دون جدوى.

وكانت شرطة المدينة قد تلقت قبيل منتصف ليل أمس الأول، بلاغاً بإطلاق نار مدوِّ، وقامت الشرطة خلال الليل وساعات الفجر، بعملية أمنية كبيرة، حيث انتشر عدد من الوحدات، وبدأت بتفتيش الأشخاص والسيارات بحثاُ عن مشتبهين، كما استمعت الشرطة إلى بعض شهود العيان، وحتى الآن، لم يتم العثور على أي مشتبه به، فيما رجح ناشطون أن يكون الاغتيال على يد خلايا محسوبة على النظام لكون الضحية كان رقيباً أول منشقاً عن إدارة المخابرات العامة بسوريا، وناشطاً في الثورة السورية.

ولاتزال السلطات السويدية تُحقق في الحادثة.

وكشف صديق للمعارض "جاويش" تفاصيل عن مقتله برصاص مجهولين وقال "سمير رسلان" لـ"زمان الوصل" إن "جاويش" المنحدر من بلدة "التمانعة" بريف إدلب الجنوبي كان يسكن في مدينة دمشق بحكم عمله كرقيب متطوع في المخابرات السورية قبل انشقاقه، مضيفاً أن الراحل انشق عام 2013، ولجأ إلى تركيا حيث بقي فترة وجيزة، وفي العام 2014 هاجر إلى السويد ليقيم من حينها في العاصمة "ستوكهولم"، ويعمل حلاقاً رجالياً، ولم يتزوج بعد وكان يفكر بلم شمل خطيبته لكن إرادة الله حالت دون تحقيق رغبته.

وأضاف المصدر أن وضع "جاويش" لم يكن مستقراً في السويد لعدم حصوله على الإقامة رغم تقديمه لها منذ 7 سنوات لأنه قدم لجوءاً سياسياً.

وروى محدثنا أن صديقه "جاويش" كان يهم بدخول أحد المطاعم في "ستوكهولم" مساء الأحد ولم يجد مكاناً لسيارته، وبعد قليل عرف أن هناك مكاناً شاغراً، فعاد ليغير مكان سيارته وهنا فوجئ بإطلاق نار عليه بكثافة ومن سلاحين، ما يدل على أن الجناة كانوا يعرفون الضحية، وتقصّدون إنهاء حياته بهذا الشكل، وهذا يؤكد أن الأمر كان منظماً وليس عشوائياً -كما يقول المصدر- الذي نفى أن يكون لصديقه الراحل أعداء لأنه -حسب قوله- إنسان شهم وطيب وصاحب نخوة لا يعادي أحداً ويتمتع بسمعة طيبة ومحبوب من كل الناس.

وشهدت السويد خلال الآونة الأخيرة زيادة في جرائم العنف والجنوح المرتبط بالعصابات عبر المدن الكبرى.

وبحسب معطيات الشرطة، لقي 44 شخصًا على الأقل حتفهم في حوادث إطلاق نار حتى الآن هذا العام، وقالت الشرطة السويدية إنها ستنشر 180 ضابطا إضافياً في "ستوكهولم" في محاولة لمكافحة العنف والجريمة المنظمة، كما سيتم نقل العشرات من أفراد الشرطة مؤقتًا إلى العاصمة السويدية لمدة ستة أشهر كجزء من الخطط.

ومن المؤمل أن تساعد هذه الخطوة في "مواجهة تحديات جرائم العنف الخطيرة" في "ستوكهولم".

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي