وجهت مواقع إعلامية موالية للنظام، اتهامات لحكومة عرنوس بأنها تتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار المتواصل في السوق السورية، وذلك بسبب إعلانها بشكل مبكر من الحرب الروسية - الأوكرانية، تشكيل خلية أزمة لإدارة المواد الأساسية في الأسواق، وهو ما نبه التجار، بحسب هذه المواقع، إلى أن هناك أزمة قادمة وبالتالي قاموا باحتكار المواد من أجل رفع سعرها لاحقاً.
ورأى موقع "سيرياستيبس" الموالي، أن هناك خطأ ما في صياغة خبر اجتماع الحكومة المصغر، والذي جرى بعد يوم واحد فقط من بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، وكذلك هناك خطأ فادح في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاقتصاد سامر الخليل وأشار فيه إلى استعدادات لمواجهة تبعات تلك الحرب.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة ساهمت، سواء عن حسن نية أو غيرها، في إثارة غرائز من وصفهم بضعاف النفوس، لاستغلال الأزمة ورفع الأسعار بالإضافة إلى احتكار المواد الأساسية.
في غضون ذلك، تشهد الأسواق السورية انقطاعاً للعديد من المواد الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بين ساعة وأخرى، بحجة تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية.
وأكدت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن السكر شبه مفقود من الأسواق، وزيت القلي يشهد ارتفاعات متواصلة، بسبب المخاوف من صعوبة إيجاد أسواق بديلة لاستيراده، مشيرة إلى أن وزارة التجارة الداخلية أعلنت عن سعر العبوة بـ 8500 ليرة.
بدورها، ذكرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على المواد المستوردة من روسيا وأوكرانيا، بل وصل إلى سوق اللحوم بكافة أنواعها التي سجلت أسعاراً تراوحت بين 40 ألف ليرة لكيلو لحم الغنم، و26 ألف ليرة لكيلو لحم العجل.
وأضافت الصحيفة، أن سوق المحروقات شهد ارتفاعاً كبيراً هو الآخر، حيث وصل سعر اسطوانة الغاز الصناعي والتجاري في السوق السوداء إلى 400 ألف ليرة.
من جهته بيّن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام عمرو سالم أن المشكلة الأوكرانية أثرت في أسعار الزيت في العالم، وكذلك في سوريا، بنسبة 40 بالمئة، مدعياً أن هناك كميات كافية في السوق.
وقال على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "لدينا مصادر بديلة ونقوم بكل ما يلزم لاستمرار تدفق المادة. ولا يوجد ما يدعو إلى القلق"، موجهاً بعدم الاكتراث للأصوات التي تحاول نشر الذعر لتحقيق مكاسب مادية لمصالح شخصية، وفق وصفه.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية