أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 161 شخصا في سوريا خلال شهر شباط/فبراير الماضي، بينهم 28 طفلاً و6 سيدات، و66 ضحية بسبب التعذيب، مشيرة إلى أن النظام يبلغ عشرات عائلات المختفين قسرياً لديه أن أبناءهم قد ماتوا.
وشددت الشبكة في تقريرها الشهري أن شهر شباط شهد ارتفاعاً ملحوظاً في حصيلة الضحايا، التي بلغت 161 مدنياً، 77 منهم قضوا على يد قوات النظام السوري أي ما يقارب 48 % من حصيلة الضحايا الموثقة في شباط.
وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى إبلاغ النظام السوري في شباط 56 عائلة من بلدة دير العصافير أن أقرباء لهم كان قد اعتقلهم النظام السوري قد ماتوا، وقد تم إبلاغهم عبر دائرة السجل المدني، وذكّر التقرير بظاهرة إبلاغ النظام السوري لعوائل المعتقلين بأن أبناءهم قد توفوا، لافتاً إلى أن هذا الإبلاغ هو بمثابة إدانة للنظام الذي اعتقل هؤلاء الأشخاص، ثم أصبحوا في عداد المختفين قسرياً؛ لأنه أنكر وجودهم لديه، والآن يخبر الأهالي بوفاتهم، واعتقد التقرير أن سبب وفاتهم هو سوء الرعاية والتعذيب.
وقال إن سجلات المختفين قسرياً في الشبكة السورية لحقوق الإنسان تظهر أن هؤلاء كان قد تم اعتقالهم في عام 2018، وقد ماتوا تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري.
وطبقاً للتقرير فقد استمرت قوات النظام السوري في قصفها مناطق مأهولة بالمدنيين، وعلى هذا الصعيد شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأكبر من الضحايا بـ 14 مدنياً.
وقال التقرير إنه تم توثيق مقتل 67 مدنياً (42 % من حصيلة الضحايا المسجلة في شباط) على يد جهات أخرى، موضحاً أن الشهر المنصرم شهدا استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث وثق مقتل 16 مدنياً بينهم 5 طفلاً بسبب الألغام، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022، 20 مدنياً بينهم 8 طفلاً.
وسجَّل التقرير مقتل 161 مدنياً بينهم 28 طفلاً و6 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شباط 2022، قتل منهم النظام السوري 77 مدنياً بينهم 5 طفلاً و2 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 3 مدنياً بينهم 1 طفلاً. وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 3 مدنياً. كما سجَّل مقتل 11 مدنياً بينهم 1 طفلاً، و1 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية. ووفقاً للتقرير فقد قُتِل 67 مدنياً بينهم 21 طفلاً، و3 سيدة على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فإن تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة ريف دمشق تصدَّرت بقية المحافظات بقرابة 42 % من حصيلة الضحايا الموثقة في شباط، تلتها محافظة إدلب بقرابة 20 %، فيما حلَّت حلب ثالثاً بقرابة 16 % من حصيلة الضحايا.
ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شباط مقتل 66 شخصاً بسبب التعذيب، 62 منهم على يد قوات النظام السوري، و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و1 على يد هيئة تحرير الشام، و1 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية