طالبت المنظمة الآشورية الديمقراطية بالتوقف الفوري عن حفر المزيد من هذه الأنفاق والاستيلاء على منازل المدنيين من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة الخابور، مشيرة إلى إن خطر هذا تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يزال ماثلاً من خلال السجون المنتشرة في الأحياء المدنية بالحسكة حيث تحوي الآلاف من عناصره.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السابعة لاجتياح التنظيم لقرى الآشوريين في منطقة الخابور في 23/2/2015، منوهة إلى إفراغ قرى الخابور من سكانها، وفتح المجال أمام عمليات التغيير الديمغرافي في هذه المنطقة.
وأضافت في البيان إنه في وقتٍ يتطلّع فيه السريان الآشوريون وعموم أهل الجزيرة إلى إرساء حالة من الاستقرار تتيح لهم تحسين أوضاعهم الحياتية والخدمية والصحية في ظل التدهور الاقتصادي المستمر، نجد أنّ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسعى إلى عسكرة مظاهر الحياة، وتغليب اعتباراتها العسكرية، وذلك من خلال الاستمرار في حفر الأنفاق والخنادق في المناطق السكنية في تل تمر وقرى شعبنا في الخابور وفي معظم مدن وبلدات الجزيرة.
وأشارت إلى إنّ هذا الإجراء وبغض النظر عن الأضرار التي يلحقها بممتلكات المواطنين، فإنّ حفر الانفاق في الاحياء السكنية ووضع اليد على الاقبية والمنازل وتحويلها الى مراصد ومراكز لإطلاق النار، من شأنه ان يعرّض حياة السكان المدنيين للخطر.
كما طالبت قسد بالتوقف الفوري عن حفر المزيد من هذه الأنفاق، والاستيلاء على منازل المدنيين بالقوة، وإخلاء الأقبية التي تمت السيطرة عليها خلافا لإرادة مالكيها.
وتستمر "قسد" بحفر الانفاق والاستيلاء على المنازل بقرى تل تمر لاستخجامها كمراكز اطلاق القذائف نحو مواقع الجيشين التركي والوطني برأس العين، ما دفع عئرات العائلات للنزوح لكن "الإدارة الذاتية" طردتهم من مخيم المالكية بحجة بعدهم عن جبهات القتال.
وأكدت المنظمة الاشورية أن خطر هذا التنظيم ما يزال ماثلاً من خلال السجون المنتشرة في الأحياء المدنية حيث تحوي الآلاف من عناصره، أو من خلال العمليات المتفرقة التي يقوم بها هنا وهناك، وهذا يستدعي تحركاً دولياً لمعالجة وضع السجون التي باتت تشكّل قنبلة موقوتة زُرِعت بين المدنيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية