أكد الائتلاف الوطني السوري أن نظام الأسد يستمر في الاعتقال والاغتيال والخطف في محافظة درعا والجنوب السوري ضمن منهجية نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وتصفية الثورة في المنطقة الجنوبية.
وشدد في بيان له أمس الإثنين، على أن مناطق جنوب سوريا تشهد ارتفاعاً في عمليات ومحاولات الاغتيال، التي راح ضحيتها شخصيات مدنية مؤثرة، وعناصر وقيادات سابقة في الجيش الحر والفصائل الثورية، حيث تتكرر هذه الحوادث منذ سنوات بشكل شبة يومي في المنطقة.
وقال إن نظام الإبادة صعد من موجة الاغتيالات منذ أشهر في درعا، وازدادت اليوم تزامناً مع الحراك الشعبي في السويداء، حيث يستهدف النظام تصفية الوجوه البارزة من أعضاء اللجنة المركزية في حوران، ونشطاء الحراك الثوري، بالإضافة إلى تصفية قادة سابقين وأفراد في الجيش الحر؛ ممن أرغموا على إجراء تسويات عسكرية بضمانة روسية.
وأوضح أنه بالإضافة للاغتيالات، هناك المئات ممن أجروا تسويات اعتقلوا في درعا، واستشهدوا تحت التعذيب في سجون النظام منذ 2018، ما يؤكد الطبيعة الغادرة للنظام ولروسيا، وأن روسيا غير جديرة أبداً بالثقة، وهي التي عرفت بنكث العهود وخرق الاتفاقات منذ بدء عدوانها العسكري المباشر على سوريا في 2015.
وأضاف: "على الرغم من التسويات التي أجبر عليها الكثير من أهالي درعا إلا أن الحراك الثوري والمظاهرات لم تتوقف ضد النظام المجرم وممارساته ورفض سلطته وسيطرته في عموم حوران، ما دفعه لاستهداف كل من له أثر في قيادة الحراك الثوري وتحريك الشارع، بالإضافة إلى محاولته زرع الفتن بين أهالي حوران".
وطالب الائتلاف الوطني من أهالي حوران وعشائرها وثوارها التمسك بوحدة الصف ومواجهة محاولات النظام زرع الفتن وقمع الحراك الثوري في عموم المنطقة الجنوبية، بمزيد من التعاضد والالتفاف حول القيادات المجتمعية، مذكراً بأن درعا مهد الثورة ستبقى عصية على مؤامرات النظام المجرم ورعاته، وستبقى دوماً رائدة في العمل الثوري ومواجهة الطغاة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية