بيان لناشطي ومثقفي السويداء حول الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة

وجه ناشطون ومثقفون من محافظة السويداء بيان تأييد للحراك الشعبي السلمي الجديد الذي تشهده السويداء للمطالبة بحقوق الشعب السوري في الكرامة والحرية وتأمين متطلبات الحياة الإنسانية من خبز وماء وكهرباء، وأشار موقعو البيان إلى أن الحراك السلمي في المحافظة أعاد للثورة السورية سيرتها الأولى في المطالبة بدولة ديمقراطية، دولة المواطنة والقانون، والمطالبة بتطبيق القرارات الاممية خصوصا القرار 2254، وطي صفحة نظام الفساد والاستبداد.

وكالعادة كانت ردة فعل أبواق نظام الإبادة الأسدي إطلاق حملة إعلامية مضللة تتهم حراك السويداء الشعبي العفوي المعبر عن وجع كل السوريين بالارتباط بـ" المؤامرة الكونية والعمالة لإسرائيل" . تزامنت هذه الحملة مع حشود أمنية في السويداء وتحرك واسع للميليشيات الإيرانية باتجاه حدود المحافظة.

وطالب موقعو البيان بمحاكمة دولية لنظام الأسد الإجرامي بكافة رموزه وأدواته  بصفته نظام إبادة ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وثقتها العديد من المنظمات الدولية  عند استخدام السلاح الكيماوي ضد الأحياء المدنية، وممارسة القتل المنهجي تحت التعذيب لعشرات آلاف المعتقلين.

وأردف البيان الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه أن نظام الأسد ارتكب جرائم الخيانة العظمى بحق الوطن والمواطنين بسبب خيانته للأمانة الوطنية وخيانة القسم ودستور البلاد بتوجيه سلاح الجيش السوري إلى المدنيين من أبناء سوريا 2 وارتكب هذا النظام مجازر جماعية مستخدماً أسلحة محرمة دولياً كالسلاح الكيمياوي ومارس الإرهاب والتجويع والاغتصاب بحق الشعب الأعزل وهذا موثق بتقارير لجان وهيئات دولية، ودمر المدن والحواضر السورية. ولكي يبقى الأسد على كرسي الحكم فرط  بالاستقلال والسيادة الوطنية، ووضع البلاد تحت الاحتلالات متعددة الجنسيات  باستقدام قوى وجيوش أجنبية، من أجل حماية سلطته السلالية العائلية الفاسدة  وإعلاء مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن، كما استقدم ميليشيات، صنّفها المجتمع الدولي كتنظيمات إرهابية، ومنها ميليشيا حزب الله اللبناني الممول إيرانياً مع ميليشيات طائفية تجاوز عدها 60 ميليشيا لقتل السوريين وتهجيرهم ونهب أرزاقهم. وقام بتشريد وتهجير نصف الشعب السوري بعيداً عن مدنه وقراه داخل وخارج البلاد إلى المخيمات ودول اللجوء، وتحويل سوريا إلى أكبر مصدر للنازحين بالعالم إضافة إلى نهب البلاد ورهن ثرواتها واقتصادها لروسيا وايران، مقابل الاستمرار في حماية عرشه، وإفقار السوريين حيث أصبح أكثر من 90 بالمئة منهم تحت خط الفقر. كل ذلك من أجل الكرسي، وتابع البيان أنه لا يحق لمن ارتكب الخيانات العظمى بحق الشعب السوري الأعزل أن يتهم أبناء الشعب، ومنهم أبناء السويداء، "بالارتباط بالخارج وبالمؤامرة الكونية"، فنظام الإبادة الأسدي هو الخائن الأول والمتآمر مع محوره الإيراني على سوريا والمشرق. يتحمل مسؤولية إثارة الحروب الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية وتمزيق الأمة خدمة للمشاريع الاستعمارية.

وختم موقعو البيان بالتشديد على أن ألم أبناء سوريا العظيمة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها،  واحد ومصيرهم  واحد، داعين الأشقاء العرب ودول العالم الحر بقادته وشعوبه بمساعدة السوريين الأحرار على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2254 ، وسوق مجرمي الحرب من نظام الأسد وزمرته إلى المحاكم الدولية وتطبيق العدالة.