أوقفت قيادات في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الجمعة قرار تهجير قرية "التروازية" شمال الرقة بعد تدخل لشيوخ عشائر "عنزة" و"شمر".
وذكر أهالي قرية "التروازية" في بيان أنه بعد صدور قرار ترحيل السكان من القرية وفرض الحصار عليهم وقطع الطريق ومنع دخول الماء والمؤن الغذائية وإغلاق الفرن الآلي الوحيد فيها، تواصلوا مع الشيخ "رافع الحران الغشم الشمري"، حيث أنهى الإشكال دون شروط بعد لقاء وفد من الأهالي معه.
وقال مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" إن التوتر مازال يسود قرية "التروازية" رغم الأنباء حول وقف قرار تهجير مئات العائلات الذي صدر من قيادات كردية قبل أيام، مشيرا إلى أن مشادة كلامية بين قيادي كردية وشبان القرية كانت السبب بإصدار قرار بتهجير ما يقارب 600 عائلة ينتمي لها أكثر 2000 شخص.
وبعد القرار اعتبرت "التروازية" منطقة أمنية وأمهلت "قسد" السكان 5 أيام للخروج قبل قصفها، لكن حركة من بعض شيوخ القبائل وعلى رأسهم الشيخان "عبدالله علي العرنان" المقيم في "التروازية"، و"نايف القعيشيش" جعل "قسد" توقف التهجير مقابل تسليم نحو 50 شابا من القرية ممن شاركوا بالمشاجرات على الحواجز أو رفضوا التجنيد القسري.
أخيرا، تدخل دخلت شخصيات من قبيلة "شمر"، التي تملك قوة عسكرية ضمن "قسد" تسمى "الصناديد" إلى جانب "قوات حرس الحدود" مع العراق، فكان للقائد العام لميليشيا "حماة الجزيرة" رافع سلمان الحران دورا بانتزاع وعود من القيادات الكردية بوقف تهجير القرية.
كانت بداية القصة في السنة الماضية، حين حصل اشتباك بين أهل القرية وعناصر "قسد" بعد مقتل طفل برصاص عناصرها أسفرت عن مقتل كادر لـ"وحدات حماية الشعب" كبرى ميليشيات "قسد"، التي انسحبت وقتها من القرية الواقعة على الطريق الدولي وبعد تدخل وجهاء عشائر الرقة عقد صلح "صوري"، لكنه أوقف انتهاكات عناصر "قسد"، وفق المصدر.
وأوضح أنه قبل أشهر عادت حواجز "قسد" إلى اعتقال شبان القرية على الحواجز وجرى الاعتداء بالضرب على بعض الأشخاص مع مصادرة سيارات بحجة أنها تهرب مواد غذائية ومحروقات لمنطقة "نبع السلام".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية