أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منصة "تأكد" تحصل على اعتماد رسمي لدى شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN)

حصلت منصة (تأكد) على اعتماد رسمي لدى شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN) لتصبح أول مؤسسة سورية والثالثة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحصل على هذا الاعتماد وواحدة من بين 115 مؤسسة معتمدة من قبل الشبكة تعمل في المجال ذاته حول العالم.

وأشار مؤسس ومدير منصة "تأكد" الزميل الصحفي "أحمد بريمو" لــ"زمان الوصل" إلى أن شبكة تقصي الحقائق هي شبكة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تابعة لمعهد (Poynter) الذي يقوم بدراسات وأبحاث إعلامية وكان لها دور في بداية تأسيسها في تقصي الحقائق المتعلقة بتصريحات السياسيين والوعود الانتخابية وتطورت الشبكة لاحقاً وأخذت على عاتقها مهمة جمع متقصي الحقائق حول العالم وضمهم لها وتضم الشبكة اليوم 115 مؤسسة من كل أنحاء العالم.

ولفت "بريمو" إلى أن "شبكة تقصي الحقائق" وضعت معايير صارمة من أجل قبول ضم الآخرين من منظمات ومؤسسات عاملة في هذا المجال، وهي معايير تلزم من يود الانضمام إليها بتحقيقها، واستمرت رحلة الانضمام 3 سنوات عملت منصة "تأكد" خلالها على تطوير منهجية خاصة بها ووضع هيكلية إدارية وسياسة تصحيح وسياسة اعتذار وسياسة تحرير ونشر والكثير من السياسات الأخرى المعتمدة من قبل الشبكة لقبول الاعتماد، مشيراً إلى أن منصة "تأكد" حققت المبادئ الخاصة بالشبكة الدولية لتقصي الحقائق وهي 1- الالتزام بالحيادية والمصداقية: 2- الالتزام بشفافية المصادر: 3- الالتزام بشفافية التمويل والتنظيم: 4- الالتزام بشفافية منهجية التحقق: 5- تعهد بالتصويبات المفتوحة والصادقة.

ونوّه "بريمو" إلى أنه في المنطقة العربية لا يوجد الآن سوى ثلاث مؤسسات تعمل في مجال التحقق من الأخبار وتقصي الحقائق وهي مؤسسة "فتبيّنوا" الأردنية ومؤسسة "مهارات" اللبنانية ومؤسستنا "تأكد" الثالثة عربياً والوحيدة في سوريا.

وأشار المصدر إلى أن اعتماد "تأكد" من قبل منظمة تقصي الحقائق بحد ذاته يعد إنجازاً هاماً، لأن المؤسسة تمكنت -حسب قوله- من استيفاء المعايير التي تفرضها المنظمة العالمية والتي عملت شراكات وعقود مع الكثير من المؤسسات حول العالم سواء منظمة الصحة العالمية أو مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"انستغرام" و"تويتر"و"واتس آب" إضافة إلى الشركات مع محركات بحث كـ"غوغل".

واستدرك المصدر أن "هذا الإنجاز يعني الكثير لنا كمنصة مستقلة أثبتت خلال السنوات الست الماضية استقلاليتها، وأنها خارجة عن نطاق أي طرف من أطراف الصراع اليوم في سوريا، لاسيما النظام السوري الذي كان ولا يزال يمارس التطبيل والدعاية الإعلامية، وأثبتت المنصة أيضاً -حسب قوله- أنها قادرة على الارتقاء من خلال منهجياتها وآليات عملها وتحقيقاتها وتقاريرها إلى مستوى اعتماد مؤسسات عالمية كبرى كمؤسسة تقصي الحقائق، وأوضح "بريمو" أن الهدف من منصة "تأكد" تحقيق هدفين ساميين: أولهما حق المواطن بالوصول إلى المعلومة الحقيقية بعيداً عن التزييف والدعاية الإعلامية أوالضغوطات السياسية، وثانيهما الارتقاء بالإعلام العربي والسوري على وجه الخصوص ليكون جنباً إلى جنب مع مؤسسات دولية وعالمية.

و"شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN)" هي إحدى الوحدات التابعة لمعهد Poynter Institute التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تجميع جهات تقصي الحقائق على مستوى العالم، وتلعب دوراً محوري في تجميع جهات تقصي الحقائق والدفاع عن حقوقها، وتحظى الشبكة باعتماد معظم مواقع التواصل الاجتماعي في عملية تقصي الحقائق، حيث يعقد "فيسبوك" شراكة مع جهات تقصي حقائق خارجية مستقلة معتمدة من قِبل الشبكة الدولية لتدقيق الحقائق (IFCN) لتحديد المعلومات المضللة المحتملة ومراجعتها وتقييمها على "فيسبوك، Instagram، وواتساب".

أما منصة "تأكد" فهي أول مؤسسة من نوعها في سوريا تم تأسيسها في آذار/مارس 2016 في سوريا في وقت كانت فيه الحقيقة تُذبح بسكين أو تُرمى بالبراميل المتفجرة.

أخذت المنصة على عاتقها تطوير أدواتها، ومنهجيتها، ورفع القدرات في سبيل تثبيت أقدام صحافة التحقق، محلياً بالدرجة الأولى، رغم الخنادق المحفورة وما يجلبه هذا النوع من العمل من شتى أنواع الاتهامات اليوم. وتعدّ "تأكد"، بحسب بيان لها مصدراً موثوقاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية، وهي شريك موثوق لدى "فيسبوك" (Meta)، وتسعى "تأكد" من خلال عملها للحد من التضليل الإعلامي وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع، وخلق الوعي النقدي والشك الإيجابي في إطار تعميم ثقافة الالتزام ببث الحقائق بوصفها حاجة إنسانية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي