طالب شقيق معتقلة سورية مع أبنائها الست وزوجها الاتحاد العربي والدولي للشطرنج بالمساعدة في الإفراج عنهم أو معرفة مصيرهم.
وقال "حسن العباسي" شقيق بطلة الشطرنج الدكتورة "رانيا العباسي" إن شقيقته شاركت في العديد من المسابقات العربية والدولية، وتم تصنيفها كلاعبة دولية (STANDARD Rating 2040) من موقع "الاتحاد الدولي للشطرنج" نفسه كأعلى تصنيف للاعبة سورية لتاريخ اليوم.
وحثّ "العباسي" الاتحادين المذكورين على توجيه رسائل للنظام السوري من أجل الإفراج عن "د. رانيا" أو كشف مصيرها ومصير زوجها وأولادها الستة كونها تنتمي للاتحادين الدولي والعربي.
وقال شقيق البطلة المعتقلة إنه سبق أن وجه رسالة سابقة للاتحاد السوري للشطرنج، ويقدر وضع بعض الأخوة فيه ويعلم أن "رانيا" غصة بقلوب الكثير من الشرفاء منهم ولكنهم لا يملكون من الأمر شيئاً.
وكانت مخابرات الأسد قد اعتقلت بطلة الشطرنج الطبيبة السورية "رانيا العباسي" في 7 آذار مارس/2013 مع أطفالها "ديمة" 1999- انتصار 2001 -نجاح 2003 - آلاء 2005 - ليان 2011، إضافة إلى ابنها الوحيد أحمد 2007 بعد يومين من اعتقال زوجها من منزلهم في "مشروع دمر" قرب دمشق، كما اعتقلت معها ممرضتها "مجدولين القاضي" التي كانت في منزلها ذلك اليوم بمحض الصدفة.
وروت الدكتورة "نائلة العباسي" شقيقة الطبيبة "رانيا" لـ"زمان الوصل" في وقت سابق أن حوالي 6 عناصر من الأمن العسكري أتوا مع زوج شقيقتها "عبد الرحمن ياسين" بعد يومين من اعتقاله إلى منزله واقتادوها مع أطفالها بعد أن قاموا بنهب كل الأموال التي كانت بحوزتهم، وكذلك المصاغ الذهبي الذي كان بحوزتها وأجهزة الكمبيوتر الموجودة والموبايلات، وعادوا بسيارتي الطبيبة وزوجها، وسعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بعد مرور شهور على اعتقال "العباسي"، لمعرفة مكان احتجازها، هي وأطفالها الستة وزوجها، من خلال التواصل مع معتقلات سابقات في سجون الأسد، إلا أن أيا منهن لم تشاهد بطلة سوريا والعرب بلعبة الشطرنج، في المعتقلات، الأمر الذي عزز شكوك الشبكة، بمصير المعتقلة وأسرتها، وما إذا كانت قد قضت تحت التعذيب.
وكان تقرير حقوقي لـلشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر بمناسبة اليوم العالمي للطفل بتاريخ 20 تشرين الثاني نوفمبر/2021 أكد أن ما لا يقل عن 5036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3649 على يد قوات النظام السوري منذ العام 2011.
وأوردَ التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الأطفال منذ آذار/ 2011، أظهر أنَّ عام 2014 كان الأسوأ، وكانت قرابة 61 % من عمليات الاعتقال التي سجلت فيه على يد قوات النظام السوري.
فارس الرفاعي -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية