وثق "المركز السوري للحريات الصحفية" في رابطة الصحفيين السوريين وقوع 5 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال شهر كانون الثاني 2022، وذلك بانخفاض كبير عمّا وثقه المركز خلال شهر كانون الأول الماضي (11 انتهاكاً).
وبحسب المركز في بيان له فإن قوات حزب الاتحاد الديموقراطي (PYD) تصدرت للشهر الثالث على التوالي قائمة الجهات المنتهكة وذلك بمسؤوليتها عن ارتكاب 3 انتهاكات في محافظة الحسكة، فيما كانت السلطات التركية مسؤولة عن ارتكاب انتهاك واحد في ريف حلب.
وأشار البيان إلى عودة تنظيم "الدولة" بعد أكثر من عامين على غيابه إلى قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية بمسؤوليته عن ارتكاب الإنتهاك الأشد فتكاً بالصحفيين خلال الشهر الماضي ارتكبه في مدينة الحسكة، ووثق المركز خلال الشهر الماضي إصابة إعلامي واحتجاز إعلاميين آخرين وهو الإعلامي "باسل رشد" الذي أُصيب برصاص تنظيم الدولة خلال عمله في تغطية الاشتباكات الدائرة بمحيط سجن الصناعة "غويران" في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، كما احتجز عناصر من حزب الإتحاد الديموقراطي (PYD) الإعلامي "جيندار بركات" لعدة ساعات بعد مداهمة مكان عمله في مدينة الحسكة، كما أقدموا على ضربه وتعذيبه، كما احتجزت السلطات التركية-بحسب التقرير- الإعلامي "عمار الدليمي" بتاريخ 20/1/2022 لعدة ساعات في مدينة عفرين بريف حلب أثناء توثيقه ضحايا القصف على المدينة بحجة عدم وجود إذن للتصوير.
ولفت المركز في تقريره الدوري إلى أن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الإتحاد الديموقراطي ()PYD أوقفت الإعلامي "دليل سليمان" عن العمل، على خلفية تصويره مشاهد جوية تظهر حراقات تكرير النفط في ريف القامشلي، ومنعت الإدارة الذاتية خلال الشهر الماضي فريق شبكة "روداو" الفضائية من تغطية أحداث سجن "غويران" في مدينة الحسكة، وقالت الشبكة في بيان أصدرته حينها أنه "منذ بداية أحداث معتقل غويران في مدينة الحسكة وهجوم تنظيم "الدولة" على هذا المعتقل أي منذ 20 من كانون الثاني 2022 قام فريق شبكة روداو الإعلامي بتغطية الحدث والأوضاع في الحسكة وآخر التطورات بشكل مهني".
وأكدت الشبكة أن فريقها تعرض للإعتراض والتهديد عدة مرات، إلى أن قامت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية بطرد الفريق بشكل نهائي إلى خارج الحسكة ومنعهم من التغطية.
ودعا "المركز السوري للحريات الصحفية" في رابطة الصحفيين السوريين في بيانه إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات، مطالباً الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في البلاد ـ كما أوصى المركز باحترام المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص أن" لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تتقيد بالحدود والجغرافيا".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية