أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاعرة موالية.. قرفنا من "الانبطاح والدبك ولحس الأحذية في زريبة الصمود"

عبير سليمان

شنت شاعرة موالية تعيش في مدينة اللاذقية هجوماً عنيفاً على من يقومون بتخوين كل من يغار على كرامته وكرامة البلد.

وقالت الشاعرة "عبير سليمان" في منشور على صفحتها في "فيسبوك" إن صمت من أسمتهم شركائنا في "زريبة الصمود" هي خيانة لأن صمتهم عن امتهان كرامتهم إساءة فادحة لسوريتهم ولا سيما أن نشيدهم الوطني يبدأ بعبارة "أبت أن تذل النفوس الكرام".

وروت سليمان في منشورها الذي قامت بحذفه لاحقاً قصة مواطن خرج قبل أيام غاضباً من غياب الكهرباء والماء والغاز وبدأ يصرخ في أحد شوارع ريف اللاذقية: لماذا لا تطالبون بحقكم أيها الجبناء؟ وفي اليوم التالي كان لدى الجهات الأمنية 49 تقريراً يشي بالمواطن الذي قرف من "المدجنة"-حسب تعبيرها- وخرج ليعترض على الرائحة الزنخة داخلها واستدركت: "بكل تأكيد هذا الصوت الحر يؤذي 49 فرداً من العبيد الرعاديد الذين يخشون وجود من يذكّرهم بِصغرهم أمام شخص واحد شجاع، فهم في أفضل الأحوال فرقة دبيكة تجيد النخ والانبطاح والسجود ولحس الأحذية، وتابعت أن هؤلاء "العبيد" يعتقدون أن هذا "الهبد" أقصى درجات الولاء والانتماء للوطن بينما هو أقصى درجات خيانة "النفوس الكرام" التي تحتاجها سوريا.

وتساءلت "إلى متى يستطيع ذاك "الجعاري الجلموق" –في إشارة إلى من يخوّن الآخرين- احتمال غياب الكهرباء والماء والغاز وسوء الخدمات ونوم الأطفال في الشوارع وازدهار ظاهرة نبش القمامة؟ وأردفت أن "شوارعنا صارت مزابل متحركة كأسوأ مشهد للتلوث البصري والبيئي نعيشه منذ بداية الحرب حتى اليوم، هل هذا هو الانتصار من وجهة نظركم؟ هل هذه هي الوطنية؟.

وعبرت الشاعرة الموالية عن اعتقادها بأن معظم المخونين ينتمون إلى الفئة التي ترمي القمامة في الشارع وتستفيد من الفساد وتتهرب من القيام بواجب وطني حقيقي يبدأ بنبذ العنصريات العرقية والطائفية ولا ينتهي بمحاربة الفساد وحل الأزمات الأخلاقية والمعيشية التي وصلت إلى أردأ حالاتها.

ودعت صاحبة المنشور كل من ينتمي إلى البلد حقاً ويرغب العيش فيه إلى إعادة النظر إلى مفهومه الشخصي حول الوطنية والكرامة والولاء، وأن يضع حداً لكل من تسوّل له نفسه تخوين الآخرين أو الوشاية بهم كما يفعل "الفسّادون" والملفّقون الذين هم حثالة المجتمع وقاعه البغيض.

وختمت :"في سوريا حرة وكريمة: الفاسدون والطبالون والمزمرون والساكتون عن الحق وكتّاب التقارير هم أوقح خونة".

و"عبير سليمان"، شاعرة سورية، مواليد اللاذقية.خريجة كلية الهندسة المدنية صدر لها أربعة دواوين طبعت في دمشق وبغداد والقاهرة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي