اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال اليومين الماضيين عشرات الأشخاص بتهم الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن حملة دهم واعتقال واسعة في الحسكة والرقة ودير الزور، في حين أعلنت مقتل 495 شخصا بينهم 4 مدنيين خلال معركة "سجن الصناعة".
وذكرت قيادة "قسد" في بيان حول تفاصيل الهجوم على "سجن الحسكة" إنها تواصل عمليّات التمشيط ضد تنظيم "الدولة" وخلاياه النّائمة وبشكل أوسع في "دير الزور والرَّقّة".
البيان جاء بعد إعلان إنهاء عمليات السيطرة على الجيوب الأخيرة التي كان عناصر التنظيم يتحصنون فيها في المهاجع الشمالية للسجن حتى يوم أمس.
*حصيلة معركة سجن الحسكة
قالت "قسد" إن التنظيم عمد وبشكل وحشيٍّ، إلى تصفية 77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، وفي الاشتباكات التي استمرّت سبعة أيّام منذ بدء الهجوم يوم 20 الجاري، قتل 40 عنصرا من "قسد" و4 مدنيين.
وأشارت إلى أن مجمل حصيلة المعركة هي مقتل 121 من عناصرها والمدنيين و374 من عناصر التنظيم منهم 223 من المفقودين كانوا سجناء.
وبينت أن عناصر التنظيم فجروا مفخخة عند بوابة السجن وشنوا هجوما من 3 محاور بالبداية بالتزامن مع مهاجمة المعتقلين للحرس وسلحوا مباشرة، وهذا ما يتطابق مع رواية التنظيم ولا تختلف سوى بعدد المهاجمين الذين قال غنهم 12 عنصرا بينما تقول "قسد" إنهم نحو 50 عنصرا حسب الأرقام في بيانها الأخير.
أفاد الصحفي "رودي حسو" مدير موقع "زمان الحدث" المحلي بمواصلة عناصر "آساييش" و"هات" إلى جانب "قسد" الذراع العسكري لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية حملتها الواسعة لتفتيش المنازل في حي "غويران" بالحسكة بحثا عن عناصر تنظيم "الدولة" الفارين من السجن، حيث تخرج المدنيين من منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال لليوم الرابع على التوالي بعد الإعلان عن السيطرة في محيط السّجن.
وقال حسو لـ"زمان الوصل" إن عدد المعتقلين بلغ 70 شخصًا على الأقل في أحياء "العزيزية والناصرة ودولاب العويص والكلاسة وغويران والنشّوة والليلة"، مشيرا إلى إجبار الموقوفين على العمل بحفر الأنفاق وبناء التحصينات ووضع حواجز اسمنتية في المناطق التي تفصلها عن مناطق سيطرة قوات النظام في المربع الأمني داخل المدينة من جهة "عويران" (ما بين الجسرين على نهر الخابور).
وأظهرت الصور عناصر "الحماية الجوهرية (لجان شعبية) تشارك "قسد" و"آساييش" في تدقيق هويات السكان وتجمع الشباب في مكان واحد، فيما قالت وسائل إعلام حزب "الاتحاد الديمقراطي" إن سكان الأحياء الجنوبية شرعوا بالعودة إلى منازلهم، حيث وجهت اتهامات كثيرة لأذرع الحزب العسكرية والأمنية بتدمير عدد من المنازل.
كما واصلت عناصر "قسد" تفتيش منازل المدنيين في "القامشلي وعامودا والدرباسية" وتعمل على إزعاجهم وتنشر الخوف والرعب بين الأهالي بذريعة تسلل عناصر التنظيم من تركيا ومناطق نفوذها بسوريا.
نفذت دوريات مشتركة من ميليشيات "آساييش" و"قسد" و"هات" (المقنعين) وهي قوات مدربة على يد التحالف لتنفيذ مداهمات ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" سلسلة عمليات دهم واعتقال في مناطق "ذيبان وأبو حمام" بالريف الشرقي لدير الزور، حيث احتجزت 14 شخصا خلال اليومين الماضيين، إلى جانب سلسلة عمليات في مناطق "معيزيلة سويدان جزيرة والبصيرة والزر وجديد عكيدات"، ما رفع عدد المعتقلين إلى 26 شخصا.
وجاءت هذه المداهمات على خلفية الهجوم على "سجن الصناعة" وفرار اعداد كبيرة من عناصر تنظيم "الدولة"، واتهم المعتقلون بأنهم أفراد كانوا ناشطين في تهريب ونقل السجناء خارج السجن الواقع على أطراف مدينة الحسكة الجنوبية.
ووسط توقعات باستئناف المداهمات اليوم ليلاً، فإن معظم من تم اعتقالهم كان إما بسبب تقارير كيدية أو شبهة أو من المفرج عنهم مؤخراً من سجون قسد أو من مخيم "الهول".
وأظهرت الصور التي نشرتها أشخاصا بالزي العربي معصوبي الأعين ومقيدي اليدين إلى جانب أسلحة معظمها بنادق صيد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية